قبيل وضع صنعاء يدها على نفط وغاز مأرب.. الرياض تعمل لتوجيه ضربة اقتصادية جديدة
خاص – المساء برس|
كشف الباحث والصحفي المتخصص بالشؤون الاقتصادية رشيد الحداد عن مخطط سعودي لاستهداف الشركات التجارية والاقتصادية الأهلية العاملة في اليمن والتي تحملت جزءاً كبيراً من المسؤولية الاقتصادية بعد فرض التحالف السعودي الإماراتي حصاراً على اليمن.
وقال الحداد في منشور على حسابه بالفيس بوك إن القطاع الاقتصادي الخاص في اليمن “تحمل كل تبعات العدوان والحصار ووقف إلى جانب اليمنيين في أحلك الظروف، في حين طار الرأس مال السياسي وسارع تجار السلطة بتهريب أموالهم للخارج”، مؤكداً أن القطاع الخاص اليمني يتعرض لمؤامرة تتمثل بمساعي دول التحالف تجميد حسابات 60 شركة يمنية من كبريات الشركات العاملة في السوق تحت ذريعة “التلاعب بالوديعة السعودية.
وأكد الحداد أن من يجب أن يتم معاقبته بسبب التلاعب بالوديعة هي حكومة هادي والبنك المركزي في عدن الذي أدار الوديعة وحولها إلى أداة للتكسب والثراء لصالح مسؤولين وتجار موالين للرياض وأبوظبي، حسب تعبيره.
وقال الحداد في تصريحه أنه كان الأحرى بمجلس الأمن ولجنة الخبراء الدوليين فتح ملف تهريب النفط واستنزافه في المحافظات الجنوبية ونهب إيرادات البلد وسرقة ثروته، حسب تصريحه.
ولفت الحداد في ختام تصريحه أن ما يحدث من استفزاز للقطاع الخاص من قبل التحالف السعودي “يعكس حالة الانهزامية الحادة التي تعانيها الرياض جراء عدوانها على اليمن”.
وفي حال تأكدت التسريبات التي حصل عليها الصحفي الاقتصادي الحداد فإن ذلك – من وجهة نظر مراقبين – يتزامن مع التطورات العسكرية الحاصلة في مأرب والتي تنهار فيها قوات هادي الموالية للتحالف مع تقدم قوات صنعاء نحو مركز المحافظة الغنية بالثروات النفطية والغازية والتي تعد مصدر ثراء قيادات الشرعية المتواجدين في الخارج طوال سنوات الحرب الست الماضية، الأمر الذي يشير إلى أن الرياض تهدف لتوجيه هجمة اقتصادية على اليمن خاصة ضد سلطات صنعاء قبيل وضع الأخيرة يدها على نفط وغاز مأرب الذي يستنزفه موالو التحالف طوال السنوات الماضية لصالح مشاريع خاصة واستثمارات أغلبها في تركيا.