الخيول اليمنية الأصيلة الناجية من القصف..يقتلها الجوع والاهمال والحصار.
المساء برس| تقرير: عمر القاضي|
قبل أشهر قمت بزيارة ميدانية الى ميدان التحرير لرصد حالة ووضع الخيول اليمنية التي تقف هناك وسط الميدان،لأجل التقاط للمواطنين صور عليها،وبمقابل مادي يدفعه المواطنيين تعود لمالكي الخيول والمصورين.اذكر كان عدد الخيول المتوجده هناك حاولي 8 خيول.
العائد المادي الذي يحصل عليه مالكي الخيول بالميدان، لا ينفقوا منه الا القليل لإطعام خيولهم التي تقف وسط الميدان منذ الصباح الباكر وحتى وقت المغرب.ويطعم مالكي الخيول اما علاف وقضب وعشب ولايفي لأشباع جوعها.
حالة الجوع الذي تعيشه الخيول اليمنية الأصيلة في ميدان التحرير ربما أفضل بكثير من وضع الخيول الناجية من قصف التحالف في نادي الفروسية بصنعاء ومزرعة رصابه بذمار.
وبعد ان استهدافها طيران التحالف السعودي بعدة غارات وقتل وجرح نحو 130 خيلا يمني أصيلا. والتي نجت من قصف التحالف 130 خيل، لكنها تعيش حاليا بجوع وهي بحالة هزيلة ومهددة بالموت والتشرد من ناديها الوحيد في اليمن.وسط تجاهل حكومي لمصير هذه الثروة العريقة والنادرة.
من لم يقتله قصف التحالف يقتله الحصار الجائر وللجوع واهمال الجهات المعنية للخيول اليمنية.
في نادي الفروسية في العاصمة صنعاء يعيش 130 خيل في مصير مجهول وكأنها تنتظر لحظاتها الأخيرة بعد اغلاق النادي رسميا من قبل مالك الأرض والذي قرر إستعادة الارض التي عليها نادي الفروسيه منذ 21 عاما. خلال هذه الفترة ضل النادي متنفسا رياضيا وترفيهيا.ويحدث ذلك وسط تجاهل حكومي تجاه ا٥غلاق نادي الفروسية بصنعاء.
ويقول جابر البواب عضو إتحاد الفروسية في تصريح له لقناة الميادين قال ” فعلا أصبح وضع الخيول مهدد بعدم وجود مكان لإيوائها فيه.
واضاف يقول ” لقد بحثنا عدة مرات عن مكان بديل لإيواء الخيول ولم نجد .متابعاً بحديثه قال اتمنى ان تستمر قيادة الوزارة في تنفيذ قرار الوزير السابق الشهيد حسن زيد الذي منح للخيول أرضية بديلة في نادي بلقيس للخيول اليمنية.
وبحسب القائمين على نادي الفروسية فإن حوالي 20 خيلا نفقت بسبب الجوع والمرض. وماتبقى منها تعيش حاليا بحالة مزرية،واجسادها هزيلة إثر الجوع التي تعيشه منذ بدء الحصار على اليمن.
اما نبيل طه وهو فارس يمني قاب ” ان الخيول اليمنية المتبقية في نادي الفروسية اصبحت تنقرض بسبب الحصار ومنع اللقاحات والأدوية التي تحتاجها الخيول.
وقد اوضح “اما بالنسبة للوجبات الغذائية قال كنا في السابق قبل الحصار نطعم الخيول من 3 الى 4 وجبات في اليوم الواحد.اما الأن أصبحنا نطعمها وجبه واحد فقط لأجل الحفاظ عليه.
اما سهيل الخميسي فارس يمني قال ” نتمنى ان ينظر الى هذا النادي بعين الإعتبار من قبل الجهات المعنية، فهو النادي الذي درب الكثير من الفرسان الدوليين ومنه ايضا تأهل الكثير للمشاركة في البطولات التي حققنا فيها المراكز الاولى.
وكذلك هو الحال الذي تعيشه الخيول في مزرعة رصابة بمحافظة ذمار. والتي كان عددها في السابق حوالي 50 خيلاً يمنية أصيلة.اما الأن لم يتبقى في المزرعة الا نصف العدد، بعد ان نفقت 25 خيل اغلبها خيول حاصلت على ميداليات وأوسمه في اكثر البطولات،وقد نفقت نتيجة عدم توفر الأدوية البيطرية لتطبيب الخيول في المزرعة.