الرياض تخيّر الانتقالي بين دعم جبهات مأرب أو قطع مخصصاته.. والأخير يرد
متابعات خاصة – المساء برس|
بدأت المملكة السعودية ضغوطات كبيرة على المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، السبت، في إطار مساعيها لإنقاذ حزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن)، من خلال الضغط على الانتقالي لتعزيز جبهات مأرب بالمقاتلين أو إيقاف مخصصاته المالية.
وقالت مصادر محلية إن الرياض أبلغت الانتقالي عبر عبدالسلام الحاج، مالك شركة إنماء الخاصة بصرف مرتبات التحالف، بإيقاف التغذية التي يستلمها الانتقالي من الرياض، في محاولة منها الضغط على المجلس لتعزيز جبهات مأرب بالمقاتلين وإخراج فصائله من عدن تنفيذًا للشق العسكري من اتفاق الرياض المتعثر.
وفي المقابل، أكدت مصادر محلية، أن فصائل في الانتقالي ردت على هذه الخطوة باعتقال عبدالسلام الحاج، في مطار عدن قبل مغادرته، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى اللحظة، في مؤشر إلى مضي الطرفين نحو التصعيد.
وتسببت هذه الخطوة السعودية بسخط كبير في أوساط الجنوبيين الموالين للانتقالي، حيث ناشطون صورًا لمقاتلين جنوبيين في الضالع يتناولون أقراص خبز يابسة.
وعلق الانتقالي على هذه الخطوة، على لسان أمينه العام المساعد، فضل الجعدي، مهددًا بتجاوز السعودية، معتبرًا، في الوقت نفسه، أن قطع مستحقات التغذية عن فصائله بمثابة إعلان حرب عليه.
وذكّر الجعدي، في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، بالتضحيات التي قدمها الجنوبيون منذ ربع قرن، مهددًا بثورة عارمة ضد الرياض.
وبحسب مراقبين، فإن هذا التحرك السعودي، سيؤدي إلى تضييق الخناق على الانتقالي بما يقود إلى تركيعه، كما أنها، وفق المراقبين، خطوة وصفوها بـ”التأديبية” على زيارة الانتقالي موسكو وتلميحه من هناك بالانقلاب على اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية، فضلًا عن أنها تأتي في إطار مساعي الأخيرة لتفكيك المجلس، الحليف الأبرز للإمارات.