اجتماع عسكري بصنعاء يكشف تفاصيل مهمة عن الوضع العسكري في مأرب
صنعاء – المساء برس|
عقدت قيادات وزارة الدفاع في حكومة صنعاء اجتماعاً استثنائياً لرؤساء الهيئات ومدراء الدوائر بوزارة الدفاع، لمناقشة آلية حسم معركة مأرب، كاشفاً عودة أكثر من عشرين ألفاً من المنشقين عن التحالف خلال الفترة الماضية.
وناقش اللواء عبدالله الحاكم في الاجتماع الذي ضم رئاسة هيئة الأركان العامة بقوات صنعاء، “آلية حسم المعركة في مارب باستخدام كل الوسائل المشروعة لضرب ما تبقى من قدرات الأعداء”، مؤكدا أن “المعركة اليوم هي معركة تحرير الأرض والإنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، كما أنها معركة أخلاقية وتسامح وعفو وآداب”.
وأشار إلى أن التحالف والقوات الموالية “عبثوا بـمأرب كما عبثوا بالساحة اليمنية كيفما أرادوا وبوسائل متعددة”، موضحاً أن “المعركة ليست معركة عسكرية بحتة بل معركة في كافة الجوانب، تتطلب استخدام الوسائل المتاحة لإضعاف العدو والتأثير عليه”.
وخرج الاجتماع الاستثنائي بتشيكل لجنة للاتصال والتواصل مع من وصفوهم بـ”المخدوعين”، برئاسة اللواء محمد العوامي مدير ديوان وزارة الدفاع على أن يباشر مهامه بصورة فورية.
وقال رئيس استخبارات صنعاء إن الذين يقاتلون صنعاء اليوم ليسوا أبناء مارب بل “سعوديين وإماراتيين وأمريكيين ومرتزقة من بعض المحافظات”، معتبرا من يقاتل في صفوفهم “ضحايا تم استقطابهم بالإغراءات المالية والتزييف الذي بات اليوم مفضوحًا أمام الكثير”.
وأضاف: “لدينا معلومات مؤكدة عن سوء الوضع الذي يعيشه المخدوعون ونحن من منطلق الحرص عليهم نسعى لانتشالهم وفتح قنوات تواصل لإعادتهم إلى أهاليهم”.
وكشف اللواء عبدالله الحاكم أنهم تمكنوا من “تحييد وتجنيد الكثير من أفراد وضباط العدو في مارب عبر قنوات التواصل معهم ونعمل على قلب الطاولة على رأس المحتل من تحته”، مشيرا إلى أنه بانكشاف حقيقة أهداف التحالف “تمكنا من تجنيد المئات من المخدوعين ليؤدوا الدور المطلوب داخل صفوف قوى العدوان”.
وأضاف أنه خلال يوم الخميس الماضي فقط تم التواصل مع صنعاء من قبل أكثر من 250 عنصر من “المخدوعين” لتنسيق عودتهم إلى أهاليهم.
وتابع: “العدو دنيء جداً وكلما طالت المدة لجأ لامتهان المواطنين في مناطق سيطرته ونحن لن نعطي له فرصه للتمادي ولن نسمح بخدش كرامة شعبنا على الإطلاق”، مؤكدا أن “جريمة اختطاف النساء ضاعفت من التفاف القبائل مع الجيش واللجان في المواجهة وهذا يحتم وضع آلية للتنسيق بين العسكريين والأمنيين ورجال القبائل”.