السعودية تفرج عن زعيم تنظيم القاعدة مقابل دعم جبهات مأرب
متابعات خاصة – المساء برس|
أفرجت المملكة السعودية عن زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، خالد با طرفي، والذي سبق أن اعتقلته قبل شهور في محافظة المهرة، في صفقة بينها وبين التنظيم الإرهابي مقابل دعم التنظيم لجبهات مأرب، التي يقاتل في بعضها أصلًا ومنها جبهة الكسارة.
ودفعت القاعدة، اليوم الخميس، بتعزيزات كبيرة من مناطق سيطرته في جنوب البلاد إلى محافظة مأرب، التي تشهد انهيارات متسارعة في صفوف قوات الإصلاح لصالح قوات صنعاء.
وتأتي تعزيزات القاعدة، بعد ساعات على نشر التنظيم عبر وكالته الإعلامية المعروفة بـ “ملاحم” مقطع فيديو يكشف من خلاله إطلاق سراح زعيم التنظيم خالد با طرفي والذي أكد تقرير فريق الخبراء الدوليين بشأن اليمن اعتقاله من قبل القوات السعودية في المهرة، في تأكيد على الصفقة التي جرى الاتفاق عليها بين السعودية من جهة والتنظيم الإرهابي من جهة أخرى.
وأكدت مصادر قبلية في مأرب، إن التعزيزات العسكرية التابعة للقاعدة، قد وصلت إلى مأرب قادمة من أبين وشبوة وحضرموت والمهرة، موضحة أنها وصلت فجر اليوم وأرسلت إلى جبهة صرواح التي يتولى قيادة المعارك فيها القيادي البارز في التنظيم محمد عبدالقوي الحميقاني.
وتحدث با طرفي في مقطع الفيديو المنشور، عن الأحداث الجديدة التي شهدها العالم، وأبرزها أحدث الكونجرس الأمريكي التي حدثت بعد أنباء اعتقاله في محاولة منه للتأكيد على تواجده خارج سجون السعودية.
وتأتي استعانة السعودية بتنظيم القاعدة في مأرب، عقب الانهيارات الواسعة التي شهدتها القوات التابعة لها في المحافظة، واقتراب قوات صنعاء من السيطرة بشكل كلي على المحافظة، إضافة إلى مراهنتها على عقيدة التنظيم القتالية ودوافعه الإيديولوجية ناهيك عن أن معظم المنتمين للتنظيم هم من ذوي حملة الجنسية السعودية.