الصبيحي مهدد من جديد بالاستبعاد من قائمة الأسرى من قبل لجنة هادي وأبناء الصبيحة يحذّرون
خاص – المساء برس|
لأسباب سياسية ومناطقية تعمدت حكومة هادي الموالية للتحالف السعودي إبقاء اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق بالحكومة اليمنية أسيراً لدى قوات صنعاء منذ العام 2015، وتأكد ذلك من خلال ما كشفته مصادر مقربة من الصبيحي ذاته والتي أكدت أن الرجل وقع في أسر قوات صنعاء بعد خداعه وخيانته أثناء العمليات العسكرية التي كانت دائرة بين قوات صنعاء والمقاتلين التابعين لهادي والإصلاح في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج في أبريل 2015.
وكان الصبيحي قد تم إيهامه بأن هادي تم أسره من قبل قوات صنعاء في قاعدة العند غير أنه تبين في وقت لاحق أن الرجل وقع ضحية مؤامرة من قبل الإصلاح وهادي تخللتها حسابات مناطقية حيث أراد هادي وآخرون التخلص منه عبر الدفع به نحو الوقوع في الأسر أو القتل على يد مقاتلي أنصار الله حينها.
ورغم عقد قوات هادي ومسؤوليه أكثر من صفقة تبادل للأسرى مع قوات وحكومة صنعاء إلا أن هادي ظل متعمداً إبقاء الصبيحي أسيراً ولم يتم إدراج اسمه ضمن كشوفات وقوائم الأسرى طوال المفاوضات والصفقات السابقة، وهو المتوقع تكراره في الصفقة الحالية التي يجري عقدها في العاصمة الأردنية عمّان خصوصاً مع ورود معلومات بأن لجنة هادي للأسرى وضعت اسم شقيق هادي فقط، ناصر منصور ضمن الأسرى المطلوب الإفراج عنهم من قبل حكومة صنعاء.
في هذا السياق تظاهر المئات من أبناء الصبيحة اليوم الخميس بمدينة طور الباحة في محافظة لحج معلنين تضامنهم مع اللواء الصبيحي وطالبوا بضم اسمه في قوائم صفقة تبادل الأسرى.
ورفع المتظاهرون صور الصبيحي ولافتات حملت شعارات تعبر عن استنكار قبائل الصبيحة تعمد حكومة هادي ولجنتها الخاصة بمفاوضات الأسرى استبعاد اسمه من أي صفقة خلال الصفقات الماضية، محذرين في الوقت ذاته من استبعاد اسمه مجدداً في الصفقة القادمة.
وقبل أسبوع نُظمت فعالية في عدن طالبت المبعوث الأممي مارتن غريفيث وقيادة حكومة هادي ضم اسم اللواء الصبيحي لقائمة كشوفات الأسرى لضمان الإفراج عنه وإطلاقه في هذه الصفقة التي لا تزال متعثرة حتى اللحظة بسبب تعنت طرف هادي التي خرجت باشتراطات جديدة قالت عنها الأمم المتحدة أنها اشتراكات تعقد المفاوضات وتعرقلها.