صحيفة بريطانية تكشف الهدف الذي تم ضربه بالطيران المسير اليمني في مطار أبها
متابعات خاصة – المساء برس|
كشفت صحيفة رأي اليوم الإلكترونية الصادرة من لندن عن الهدف الذي تم ضربه بأربع طائرات مسيرة محلية الصنع يمنية واستهدفت مطار أبها الدولي جنوب السعودية اليوم الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ”عالي المستوى” ما كشفه بشأن الضربة التي تعرضت لها السعودية اليوم، حيث قال المصدر إن الهجوم استهدف الركن الحربي من المطار وأنه دمر عدة طائرات حربية، وأضاف المصدر أن مطار أبها مقسم إلى قسمين: مدني وحربي وأن القسم الأخير تنطلق منه الطائرات الحربية التي تقصف اليمن كونه الأضخم والأقرب على الحدود اليمنية حيث يبعد فقط 120 كيلو متراً.
وأضافت الصحيفة البريطانية نقلاً عن المصدر إن أسباب استهداف الجزء الحربي بمطار أبها اليوم، “الرد على غارات طائرات التحالف السعودي على قوات حكومة صنعاء التي تشن حالياً هجوماً شرساً للسيطرة على مدينة مأرب المعقل الأخير لحكومة هادي ويتواجد فيها حقول النفط اليمنية الرئيسية”.
كما أضاف المصدر عالي المستوى في صنعاء في تصريحه لـ”رأي اليوم” أن من أسباب قصف مطار أبها هو قناعة قيادات سلطة صنعاء بأن كل الحديث الأمريكي عن وقف الحرب مجرد كلام فقط للاستهلاك الدبلوماسي بدليل استمرار انطلاق الطائرات الإف 16 الأمريكية التي تقصف اليمن بصفة شبه يومية والتي لا يمكنها أن تقوم بمهمتها دون مساعدة أمريكية عسكرية وضوء أخضر أمريكي.
وأضاف المصدر أن تكثيف إرسال الطائرات المسيرة الملغومة في الأيم الأخيرة “وسيلة ضغط لرفع الحصار وإعادة فتح المطارات اليمنية ومطار صنعاء على وجه الخصوص ووقف احتجاز سفن وقود وبضائع أخرى في ميناء الحديدة”.
وأضافت الصحيفة البريطانية إن اللافت في التصعيد العسكري الأخير يأتي بالتزامن مع زيارة المبعوث الدولي مارتن غريفيث لطهران للمرة الأولى منذ سنوات، وقيام المبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينغ بزيارة العاصمة السعودية الرياض في إطار الجهود لصياغة مسودة اتفاق لوقف الحرب في اليمن، ولكن أي منهما لم يلتقِ بمسؤول في حكومة صنعاء في إطار هذه الجهود، وهو ما اعتبرته الصحيفة بأن الهجوم على مطار أبها جاء للتذكير بأن لا حل دون الرجوع إلى صنعاء.
كما أعادت الصحيفة التذكير بأن “استِهداف مطار أبها، وإحراق أحد طائراته المدنيّة، تَطوّرٌ خطيرٌ في الحرب، بعد هجمات مُماثلة، وأكثر خُطورةً على مُنشآت شركة أرامكو في جدّة وبقيق وخريص، وضرب ناقلة نفطيّة في ميناء جدّة بزوارقٍ ملغومةٍ ورسالة تُؤكّد مُجدَّدًا أنّ أيّ سلام لا يُمكِن أن يتم إلا عبر بوّابة صنعاء”.