بعد يأسه من الحفاظ على مأرب.. الأحمر يعزز الضالع وتعز لخنق عدن
خاص – المساء برس|
بدأ الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر، بحرف جهوده العسكرية من مأرب باتجاه الضالع وتعز، بعد يأسه من الحفاظ على محافظة مأرب التي تشن قوات صنعاء هجومًا واسعًا عليها وباتت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة عليها.
وكشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية، اليوم الأربعاء، عن محاولات حثيثة للأحمر لإقناع السعودية بضرورة دعم جبهات القتال في الضالع وتعز بدلا عن مأرب، في محاولة منه تركيز الدعم وتكثيفه على هذه المحافظتين المحاددات لمحافظة عدن، معقل الانتقالي الرئيسي، تمهيدًا لمعركة فاصلة يتمكن من خلالها استعادة المحافظة والتمركز فيها بعد إحكام السيطرة على شبوة وحضرموت وأجزاء واسعة من المهرة.
وأوضحت المصادر أن محسن وجه معين عبدالملك، رئيس حكومة المحاصصة، بصرف ملياري ريال لقيادات عسكرية حزبية تابعة له في الضالع وتعز.
يذكر أن عبدالملك التقى، خلال الساعات الماضية، بقائد اللواء 30 مدرع المتمركز في الضالع، وسلّمه دعمًا ماليًا لمقاتلي حزب الإصلاح في هذه الجبهة، متجاهلًا القوات التابعة “للمقاومة الجنوبية” المحسوبة على الانتقالي، فضلًا عن التقائه بقيادات عسكرية أخرى في تعز موالية لمحسن.
وبحسب المصادر، فقد وافقت السعودية على دعم وتعزيز هذه الجبهات بالمزيد من المعدات العسكرية والإسناد الجوي، في تواطؤ واضح من الرياض مع الإخوان ضد الانتقالي المدعوم إماراتيًا.
وكان الخبير العسكري الجنوبي، العميد خالد النسي، قد دعا الجنوبيين لاستغلال الوضع الحالي في مأرب وحسم المعركة جنوبًا.
وأشار النسي، إلى أن سيطرة الحوثيين على مأرب سيدفع الإخوان للسيطرة على أبين وحضرموت والمهرة والتقدم عبر محوري تعز والضالع صوب عدن، مطالبًا الانتقالي استباق من وصفهم بـ”اعدائه”، في إشارة إلى حسم المعركة قبل بدئها.