كيف استطاعت صنعاء إحداث تغيير كبير في مأرب لصالح‏ها‏ خلال أيام

‏مأرب ‏- المساء‏ برس|

‏علم “المساء برس” من مصادر خاصة في ‏مأرب أن قيادة سلطة صنعاء استطاعت أن تكتسب حاضنة شعبية كبيرة خلال أيام قليلة فقط ما مكنها من تحقيق تقدم عسكري لافت على أكثر من محور عسكري واقتربت من مركز مدينة مأرب معقل الإصلاح وقوات هادي.

‏وقالت المصادر إن الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها سلطة الإصلاح في مأرب وآخرها جريمة اختطاف 9 نساء من النازحات في مأرب ومن ثم تسليمهن لقيادة التحالف السعودي هناك، جعل العديد من القبائل تعيد حساباتها في بقاء اصطفافها مع التحالف السعودي والقتال إلى جانب قوات هادي ضد قوات صنعاء.

‏وفي سياق حديث المصادر الخاصة ‏لـ”‏المساء برس” كشفت المصادر أن صنعاء وضعت شروطاً أمام سلطة الإصلاح في مأرب بتنفيذها يتوقف تقدم صنعاء عسكرياً نحو مدينة مأرب، وأن هذه الشروط وضعت سلطة مأرب في موقف محرج أمام القبائل التي اصطفت في نهاية المطاف مع صنعاء.

‏وكشفت المصادر أن من ضمن الشروط إطلاق ‏الـ9‏ نساء المختطفات، وهو ما لم يعد بإمكان سلطة الإصلاح فعله بعد أن قامت هي بتسليمهن للضباط السعوديين في مأرب بمقر قيادة التحالف، وأن من بين الشروط أيضاً إيصال الغاز المستخرج من صافر إلى صنعاء وبقية مناطق سيطرة سلطة صنعاء، وفتح الطريق بين صنعاء ومأرب ‏من جهة مناطق سيطرة قوات هادي‏،‏ ‏أمام المسافرين المدنيين.

‏المصادر أكدت أن هذه الشروط التي وضعتها صنعاء أمام سلطة مأرب ولم تستطع الأخيرة القبول بها خوفاً من التحالف السعودي، جعلت من سلطة مأرب أمام اختبار تجاه القبائل المحيطة بمأرب وفشلت فيه وهو ما دفع بالقبائل لاحترام الحوثيين وموقفهم تجاه مأرب بالإضافة لقبول سلطة صنعاء طرح مبادرة أمام سلطة مأرب لتجنيب المدينة الحرب، وكان ذلك بحضور ومعرفة قبائل محيط مأرب التي اقتنعت أن قيادة الشرعية لا تملك حق اتخاذ أدنى القرارات.

قد يعجبك ايضا