تحركات إخوانية لتعميق الشرخ بين فصائل الانتقالي في عدن

خاص – المساء برس|

بدأ حزب الإصلاح ( جناح الإخوان المسلمين في اليمن ) بتحركات في إطار مساعيه لتعميق الشرخ بين فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، في محاولة منه لتصفية الساحة من الأطراف المعادية له بضربهم ببعضهم البعض.

وأصدر وزير داخلية هادي، القيادي في حزب الإصلاح، إبراهيم حيدان، اليوم الثلاثاء، مذكرة لاعتقال قادة فصائل محسوبة على الانتقالي، وأمر فصيل الحزام الأمني المحسوب على الانتقالي والمنضوي تحت إطار ما تعرف بالشرعية، بتنفيذ المهمة، ما ينبئ بانفجار الوضع عسكريًا بين هذه الفصائل في عدن.

وأعلن كلًا من مطهر الشعيبي، مدير أمن عدن، والوالي قائد الحزام الأمني، بدئهما في ملاحقة المسلحين التابعين للقيادي البارز في المجلس ومدير الأمن السابق المقال، شلال شايع.

وتأتي هذه التحركات تحت ضغوط سعودية تمارسها ضد الحزام الأمني لدفعه لتحييد بقية الفصائل، 39 فصيلًا مسلحًا، التابعة للانتقالي تمهيدًا لإخراجها من عدن، الأمر الذي قد يفتح صراع مسلح واسع بين هذه الفصائل بدعم من الإخوان وأطراف إقليمية على رأسها السعودية.

وفي المقابل ردت فصائل “المقاومة الجنوبية” المحسوبة على شلال شايع، والذي يقودها أبو همام اليافعي، على مذكرة الاعتقال الصادرة من وزير داخلية الإصلاح، أطقمها ومدرعاتها العسكرية في شوارع مديرية خور مكسر.

وأكدت مصادر محلية في المدينة، إن الأطقم والمدرعات جابت، خلال الساعات الماضية، شوارع خور مكسر، التي تتواجد فيها معظم المؤسسات والوزارات الحكومية، مهددة باقتحامها والسيطرة عليها إضافة إلى اعتقال وزراء هادي.

وتشير التحركات العسكرية والأمنية المتبادلة من فصائل الانتقالي، على نجاح المخطط الإصلاحي في ضرب هذه الفصائل ببعضها البعض، ما ينبئ بتوسع الصراع والذهاب نحو التصعيد الذي سيشعل في المدينة حربًا أهلية بين أبناء الفصيل الواحد خدمة لأجندات الإصلاح الذي يسعى لترسيخ وجوده في الجنوب، خاصة مع اقتراب سقوط محافظة مأرب، معقله الرئيسي، وسيطرة حكومة صنعاء عليها.

 

قد يعجبك ايضا