الانتقالي يمهد لانقلاب عسكري على هادي بالتزامن مع عودة قياداته إلى عدن
خاص – المساء برس|
بدأ المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، اليوم الثلاثاء، التمهيد لانقلاب وشيك على هادي، من خلال تحركات عسكرية واسعة في عدن بالتزامن مع عودة قياداته من موسكو اليوم.
وتزامنت هذه التحركات، مع اقتراب سقوط محافظة مأرب بيد حكومة صنعاء، وفرار الكثير من قيادات الإخوان إلى شبوة وبدءها بتطبيع الوضع في المحافظة لنقل قواتهم من مأرب إليها لتكون منطلقًا للتوسع في بقية المحافظات الجنوبية، وهو ما يؤكده التحركات الإخوانية لإعلان ما يسمى إقليم حضرموت الذي يضم شبوة وحضرموت وسقطرى والمهرة، لتكون هذه المحافظات قواعد دائمة لجماعة الإخوان في الجنوب، إلا أن هذه الخطوة أُفشلت من السعودية خشية ابتلاع الإخوان لهذه المحافظات النفطية والاستراتيجية الهامة وسحب البساط من تحتها.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام الانتقالي عن مصادر عسكرية قولها إن هناك توجيهات صدرت لكافة فصائل الانتقالي المنتشرة على طول باب المندب في الساحل الغربي حتى المهرة على الساحل الشرقي مرورًا بالسواحل الجنوبية، لرفع جهوزيتها القتالية القصوى، والاستعداد لتنفيذ توجيهات مرتقبة لم يتم تحديدها.
وتأتي هذه التوجيهات في إطار استمرار مساعي الانتقالي لبسط نفوذه على هذه المحافظات والمناطق الاستراتيجية، استعدادًا لإعادة ما يسمونه “اليمن الجنوبي المستقل”.
كما أن هذه التوجيهات جاءت مع تصاعد التوترات بين الانتقالي وحكومة هادي في عدن، بعد تحركات قادها القيادي في ما تسمى “المقاومة الجنوبية”، أعلن فيها التمرد الواضح الذي يقود نحو انقلاب على حكومة هادي في المدينة.
وأكدت مصادر محلية في عدن، إن أطقمًا وعربات عسكرية تابعة لليافعي جابت خلال الساعات الماضية شوارع مديرية خور مكسر وأبلغت حراسة المؤسسات الحكومية والوزارات عن نيتها إغلاق هذه المؤسسات واقتحامها واعتمال وزراء هادي.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية الخطيرة، بعد خطوة مماثلة قبل يومين، حيث اقتحمت عدد من الوزارات في عدن من قبل مسلحين تابعين للانتقالي، وتم رفع أعلام الجنوب عليها، ما ينبئ بانفجار الوضع عسكريًا في عدن.