صنعاء تقلل من تصريحات بايدن وتعتبرها مجرد “كلام” وتنتظر ترجمتها بهذين الشرطين
تقرير خاص – المساء برس|
قال المتحدث الرسمي باسم حركة أنصار الله ورئيس وفد صنعاء الرسمي للمفاوضات محمد عبدالسلام إن السلام الحقيقي لن يكون قبل وقف “العدوان” ورفع الحصار، حسب وصفه.
وقال عبدالسلام في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إن البرهان الحقيقي لإحلال السلام في اليمن هو وقف العدوان ورفع الحصار، حسب توصيفه، مضيفاً بأن خيار الحرب على اليمن وفرض الحصار عليها أثبت بأنه خيار فشل فشلاً ذريعاً أمام ما وصفه بـ”الصمود الأسطوري لشعبنا العزيز”.
وأكد متحدث أنصار الله بأنهم يؤكدون دوماً أن السلام الحقيقي “لن يكون قبل وقف العدوان ورفع الحصار”.
وحول تصريحات بايدن بشأن استمرار دعم بلاده للسعودية للدفاع عن نفسها من الصواريخ اليمنية، قال عبدالسلام إن صواريخ قوات صنعاء هي للدفاع عن اليمن، مشترطاً لتوقفها بوقف الحرب والحصار على اليمن بشكل كامل.
إلى ذلك قال عضو مجلس الرئاسة والقيادي في حركة أنصار الله محمد علي الحوثي رداً على تصريحات بايدن، بأنهم في صنعاء لا يلتفتون لأي تحرك دولي بشأن اليمن لا ينهي الحصار.
وقال الحوثي في تغريدة على حسابه بتويتر “أي تحرك لا ينهي الحصار لا يُلتفت إليه”، مضيفاً بأنهم ليسوا ممن ينخدعون بالتصريحات كيفما كانت، ما يشير إلى أن صنعاء تتحدث من موقع قوة بأنها لن تتعامل بجدية إلا إذا كان أي تحرك فعلي على أرض الواقع وليس مجرد تصريحات فقط.
ويبدو من الواضح أن صنعاء تضع أمام إدارة البيت الأبيض الجديدة شرطين أساسيين لأخذ تصريحات جوزيف بايدن على محمل الجد وبدأ التعامل معها من واقع الرغبة الحقيقية الأمريكية لوقف الحرب على تديرها وتشرف عليها في اليمن، وهذين الشرطين حسب ما يتبين من خلال الردود الأولية لقيادات سلطة صنعاء وأنصار الله هما رفع الحصار على اليمن براً وبحراً وجواً ووقف القصف الجوي الذي تقوده السعودية ضد اليمن.
وكان الرئيس الأمريكي بايدن قد أعلن الخميس وقف دعم بلاده للتحالف السعودي الإماراتي في الحرب التي يشنها التحالف على اليمن، واصفاً الحرب على اليمن بأنها “كارثة استراتيجية”، مشيراً إلى أنه وجه أيضاً بوقف صفقات الأسلحة للتحالف المستخدمة في الهجوم على اليمن.
وفي اعتراف أمريكي واضح وصريح بمشاركة واشنطن فعلياً في الحرب على اليمن قال بايدن حرفياً “لقد وجهت بإنهاء دور أمريكا في العمليات الهجومية في اليمن بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة للتحالف الذي يشن الحرب”.
كما أعلن بايدن تعيين المسؤول السابق بوزارة الخارجية تيموثي ليندركينغ مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، في مؤشر على أن واشنطن سيكون لها دور سياسي بارز في الشأن اليمني خلال المرحلة المقبلة.