بعد أن أوجدت له حلفاء اشترتهم بالمال.. السعودية تعيد آل عفرار إلى المهرة
خاص – المساء برس|
وجهت الرياض حليفها في المهرة عبدالله آل عفرار الذي تم عزله من منصب رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى بسبب انقلابه على المجلس وتأييده الوجود العسكري السعودي في المحافظة، وجهت بعودته إلى الغيضة عاصمة المحافظة.
وأعلن آل عفرار في تغريدة على حسابه بتويتر بأنه سيتوجه اليوم الجمعة في الساعة الحادية عشرة صباحاً من مطار سقطرى إلى مطار الغيضة، في مؤشر على مساعي السعودي لإحداث شرخ داخل المهرة يسهل لها استكمال هيمنتها وفرض مشروعها التوسعي القديم القائم على ضم المهرة إلى السعودية.
وكانت السعودية قد عملت عبر قيادتها العسكرية في مطار الغيضة على شراء ولاءات بعض مشائخ المهرة بالأموال والسيارات لكسبهم لصفها وضمان عدم تأييدهم المطالب الشعبية الرافضة للوجود العسكري السعودي في المحافظة، الأمر الذي يكشف أن تلك الخطوة التي قامت بها الرياض على مدى الأشهر الماضية كانت بمثابة تهيئة الأرضية وإيجاد حلفاء ومؤيدين لعبدالله آل عفرار داخل المهرة بمقابل الغالبية العظمى من المهرة الرافضين للوجود العسكري السعودي في المحافظة والذين يصفونه بالاحتلال ويهددون بإخراجه سواءً بالقوة العسكرية أو بالضغوط السياسية.
ويتوقع مراقبون إن عودة آل عفرار إلى المهرة من المرجح أن تحدث انقساماً داخل الحافظة وهو ما ترى فيه الرياض وسيلة ستعمل على تغذيته ليسهل عليها استمرار فرض سيطرتها العسكرية بشكل دائم داخل المحافظة الاستراتيجية.
وكان آل عفرار قد تم عزله من رئاسة المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى بعد حرف مواقفه السابقة الرافضة للوجود السعودي في المهرة وإبدائه الترحيب بها وتأييد تحركات الرياض العسكرية في المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان، وهو ما رفضته قبائل المهرة وأعضاء وقيادات المجلس العام للمهرة وسقطرى والذين قرروا عزله من منصبه وانتخاب شخصية أخرى لقيادة المجلس المناهض للهيمنة السعودية على المهرة.