هاشتاج “خرنج”
عمر القاضي – وما يسطرون – المساء برس|
أن تؤيد حملة تصنيف «الحوثيين» أنهم جماعة إرهابية بهاشتاج أو بمنشور وتمشي مع الحملة الأمريكية القذرة، فهذا يعني أنك تدين نفسك وتدين شعبك ككل يا بهيم، وليس كما تتوقع بأنك ستنشر منشوراً أو تغريدة بهاشتاج ضد جماعة «الحوثي» وكمل أبو الليم!
الغرب حينما صنف تنظيم «القاعدة» على أنه تنظيم إرهابي، وإن كان بالفعل إرهابياً، فإنه يريد من ذلك وصم العرب والمسلمين بالإرهاب، فمنذ ذلك الوقت والعرب والمسلمون، ومنهم اليمنيون، يدفعون الثمن. فالمواطن الغربي لا يعرف ولا يميز من هو الإرهابي الفعلي، سوى ما تقوله وسائل إعلامهم، وبالتالي فإن التصنيف الأمريكي والغربي يشمل جميع العرب والمسلمين، وعندما يتم تصنيف جماعة يمنية بالإرهاب، فهذا يعني تصنيف جميع اليمنيين بأنهم إرهابيون.
أنت عندما تسافر للخارج وتمر من مطارات الدول الأخرى، سواء كنت إخوانياً أو حوثياً أو اشتراكياً، أو حتى مالكش علاقة بالسياسة فإن العاملين في مطارات تلك الدول يتعاملون معك على أنك قادم من بلاد الإرهاب، ويعرقلونك ويخضعونك للمساءلة.
في السابق تم تصنيف جماعة معينة، وعلى ضوئها تم تشويه المواطن العربي والإسلامي بشكل عام. وأينما ذهب يجد نفسه موضعاً للشك والتحقيق والعراقيل. فالمواطن الغربي والأمريكي يخاف منك ويتعامل معك على أنك إرهابي، وأقل شيء سيحذر منك ويتشكك من وجودك بقربه.
أمريكا والغرب عموما يروجون بين شعوبهم نظرة أخرى ليس عن طرف أو جماعة معينة فقط كما تعتقد أنت يا أخضع، وإنما يبثون ويحرضون على دولة وشعب بالكامل، بل على العالم العربي والإسلامي برمته.
شوف الفارق بين جماعة أنصار الله والشعب والوطنيين يصعدون لحملة وطنية مضمونها إيقاف الحرب والقصف والحصار الذي تقوده دول تحالف العدوان القذر ضد شعب مسالم كادح وبدون وجه حق، وبينك أنت بحملتك الأخيرة التي تروج لها بأن «الحوثيين» جماعة إرهابية، وهو ما يعني وبشكل واضح أنك مع استمرار القصف والحصار على بلدك، ومع الهيمنة الأمريكية والقتل والمجازر ضد شعبك.
ذلحين من هو مع الوطن ومع الشعب، أنت يا مرتزق وإلا «الحوثي» الذي يدافع عن الشعب وعن الأرض. وبعدين من هي أمريكا عشان تصنف الشعوب التي تكافح لأجل التحرر بأنها إرهابية. أمريكا أم الإرهاب. أمريكا هي التي تنتج الإرهاب وتدمر الدول، دمرت فيتنام وقتلت شعبها، دمرت العراق والصومال وليبيا وسوريا وفلسطين، وأخيراً تدمر وتقتل اليمنيين بدون وجه حق. أمريكا هي أم وخالة الإرهاب. وأنت وأمريكا والهاشتاج حقك خندقوها!
المصدر/ مقال منشور للكاتب بموقع “لا ميديا”