مسؤول جنوبي يتهم “الشرعية” بتعمّد إبقاء الصبيحي أسيراً لدى صنعاء
خاص – المساء برس|
اتهم محافظ محافظة لحج بحكومة صنعاء احمد جريب، من أسماهم “المرتزقة” في إشارة لحكومة هادي، بتعمّد اللواء محمود الصبيحي أسيراً لدى سلطات صنعاء ورفض ضم اسمه لقائمة تبادل الأسرى بموجب صفقة تبادل شاملة جميع الأسرى.
وقال جريب في تصريح صحفي، إن “تحالف العدوان وما تسمى حكومة الفار هادي تتعمد تسييس ملف الأسرى لتصفية حسابات داخلية بين أجنحة مرتزقة العدوان في المحافظات الجنوبية المحتلة” حسب وصفه، معتبراً ما يحدث في لجنة الأسرى الموالية للتحالف من انتقاء للأسرى دون آخرين بموجب ما تكشفه الكشوفات المقدمة من قبلها في مشاورات عمّان الجارية حالياً هو بمثابة “الإدانة لهذا الطرف ويكشف استغلاله السياسي والمناطقي لهذا الملف الإنساني”.
وعن وضع اللواء الصبيحي الأسير لدى قوات صنعاء أثناء مشاركته في المعارك ضد قوات صنعاء حين كان يقاتل إلى جانب التحالف السعودي في 2015، قال جريب “حالة وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي بخير ويحظى برعاية إنسانية كاملة وسبق أن تم السماح له بالاتصال بأفراد اسرته”.
وعلم “المساء برس” من مصدر بلجنة شؤون الأسرى في صنعاء أن اللجنة رفعت باسم الصبيحي ضمن قائمة الأسرى الموجودين لدى سلطات صنعاء غير أن الطرف الآخر قام بتقديم كشف الأسماء المرشحة للإفراج عنها وقد تم إسقاط اسم الصبيحي من الكشف بشكل متعمد كي لا يتم الإفراج عنه، حيث تتضمن الخطوة التالية استلام لجنة صنعاء للكشف المقدم من الطرف الآخر لاختيار من يتم الإفراج عنهم من أسرى “الشرعية” غير أن الكشف لم يتضمن اسم الصبيحي.
وحول هذه النقطة قال المسؤول الجنوبي بحكومة صنعاء أن “تعمد طرف ما تسمى بحكومة الفار هادي إسقاط اسم اللواء الصبيحي من قوائم الأسرى المقدمة في المفاوضات الجارية تكشف خفايا الصراع البيني في أوساط المرتزقة والذي لم يستثني حتى الأسرى”.
ووصف جريب تعاطي الطرف الآخر مع قضية الأسرى الجنوبيين الموجودين لدى صنعاء بالتعاطي غير المسؤول، متهماً وفد “الشرعية” بالتنكر لأسراه من أبناء المناطق الجنوبية، لافتاً إلى أن التحالف يتعمد معاقبة أهالي الأسرى الجنوبيين منذ اكتوبر من العام 2017.
وأكد جريب أن الطرف الآخر يتهرب منذ توقيع اتفاق استوكهولم أواخر 2018 من الدخول في صفقة تبادل شاملة بشأن الأسرى، وأن الطرف الآخر يصر على فرض عقاب جماعي على كل أهالي الأسرى الجنوبيين.
كما كشف جريب عن أن قضية الإفراج عن اللواء محمود الصبيحي وكافة الأسرى الجنوبيين لدى سلطات صنعاء مرهونة بموافقة الطرف الموالي للتحالف.
وكانت لجنة شؤون الأسرى بصنعاء قد أعلنت استعدادها الكامل إبرام صفقة كبرى على قاعدة الكل مقابل الكل للإفراج عن كافة الأسرى من الطرفين، غير أن الطرف الآخر لم يبدِ أي تجاوب مع مبادرة سلطة صنعاء التي سبق ودعا لها زعيم حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي.
ودعا جريب أسر وأهالي الأسرى الجنوبيين إلى الضغط على سلطة هادي المنفية للرفع بأسماء الأسرى الجنوبيين ضمن قوائم الأسرى التي يجري التفاوض عليها في العاصمة الأردنية للإفراج عنهم، كما دعا جريب أهالي الأسرى في الجنوب إلى مطالبة سلطة هادي بوقف سياسة الانتقاء العنصرية التي يتعمدها الطرف الآخر في التعامل مع أسراه، حسب وصف المحافظ الجنوبي.