لأول مرة أمريكا تساوي بين المسؤولية بشأن اليمن بين السعودية وإيران
ظلت التصريحات والاتهامات الأمريكية موجهة صوب إيران بشأن الوضع في اليمن، منذ بداية الحرب وحتى اليوم، غير أن إدارة بايدن الجديدة يبدو أنها تنتهج خطاً آخر يحرف البوصلة قليلاً نحو التحالف السعودي الذي ظلت واشنطن تشرف عليه بنفسها على مدى الأعوام الستة الماضية.
مؤخراً وفي تصريح هو الأول من نوعه ساوى مسؤول أمريكي رفيع بين الرياض وطهران إزاء الوضع الإنساني في اليمن، حيث قالت المرشحة لمنصب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد ان “الوضع في اليمن مروع ويعد أسوأ أزمة انسانية نواجهها الآن”، مؤكدة على “ضرورة التحرك بقوة لإيجاد حل لهذه الأزمة”.
وحملت السفيرة الامريكية الجديدة لدى الأمم المتحدة السعودية إلى جانب إيران مسؤولية الوضع الانساني هناك في البلاد، مضيفة إن “الرياض وطهران تستخدمان اليمن وتساهمان بتردي الوضع هناك”.
وتبدو السياسة الأمريكية الجديدة تجاه الحرب في اليمن مزعجة وعلى غير ما ترغب به السعودية التي تقود الحرب منذ مارس 2015، الأمر الذي يشير إلى أن العلاقة بين الرياض وواشنطن قد تشوبها بعض المنغصات التي قد لا تكون في صالح السعودية التي ظلت تتحامى بسياسياً بواشنطن للهروب من المجازر التي ترتكبها في اليمن منذ ست سنوات.