بدء مفاوضات لتبادل مئات الأسرى بين صنعاء والتحالف بينهم شقيق هادي “ناصر منصور”

خاص – المساء برس|

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى ضرورة أن تتصدر أولويات نقاشات لجنتي الأسرى لدى صنعاء وحكومة هادي الموالية للتحالف والتي بدأت عقد اجتماعها امس الأحد في العاصمة الأردنية عمّان، إطلاق سراح جميع الأسرى والمُحتجزين المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال، والمدنيين المُحتجزين بصورة تعسفية بمن فيهم النساء دون قيد أو شرط.

وهذا هو الاجتماع الخامس الذي يعقد بين لجنتي صنعاء وحكومة هادي بشأن تبادل الأسرى، منذ اتفاق السويد في ديسمبر 2018، حيث من المفترض أن تنتهي اللقاءات والمشاورات بإطلاق سراح أعداد إضافية من الأسرى والمحتجزين، بعد أن نجحت آخر عملية تبادل بين صنعاء والتحالف في اكتوبر الماضي بإطلاق سراح 1065 أسيراً من الطرفين.

وسبق أن أعلنت حكومة صنعاء استعدادها الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين بمقابل التزام الطرف الآخر بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين لديه من قوات صنعاء والناشطين السياسيين والشخصيات المدنية المعتقلة على خلفية مواقفها الرافضة للتدخل العسكري للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن.

غير أن تعدد أطراف التحالف السعودي الإماراتي وتشتتها سبب عرقلة إتمام صفقات الإفراج التي كانت ستتم بما فيها تلك الصفقات التي تتم عبر وساطات قبلية داخلية بدون تدخل أممي أو إقليمي.

وكانت مصادر بحكومة هادي قد أكدت العام الماضي أنها تواجه إشكاليات في مسألة التفاوض بشأن الأسرى والمعتقلين لكون الأسرى الموجودين لدى حكومة هادي ليسوا تحت سيطرة طرف واحد في الشرعية وإنما لدى أكثر من طرف بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الأسرى ليسوا تحت طائل حكومة هادي حيث تم تسليم هؤلاء الأسرى للتحالف السعودي الإماراتي وهو المعني بالإفراج أو التفاوض بشأن هؤلاء الأسرى.

وكان وفد صنعاء المفاوض برئاسة عبدالقادر المرتضى قد صرح في وقت سابق بأن المباحثات قد تشمل إطلاق المئات من الأسرى بينهم شقيق هادي “ناصر منصور”، آملاً في أن يأتي موعدها وإطلاق الكل مقابل الكل للتأكيد على حسن النية تجاه المناقشات وجهود الحل السياسي في اليمن.

وسبق أن فاوضت حكومة هادي على إطلاق سراح ناصر منصور شقيق الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي مستثنية قيادات أخرى تم تجاهلها كوزير الدفاع السابق بقوات هادي، محمود الصبيحي والذي تتهم قبيلته هادي ومن معه بخيانته والتضليل عليه وتقديم معلومات خاطئة له أثناء المعارك في قاعدة العند الجوية في لحج قادت إلى وقوعه في الأسر لدى قوات صنعاء حينهاء.

وفيما كانت وسائل إعلام تابعة للتحالف السعودي الإماراتي قد نشرت أخباراً بشأن رفض السلطات الأردنية السماح لوفد صنعاء في مفاوضات الأسرى بالدخول إلى أراضيها، كشفت قناة الجزيرة أمس الأول السبت عن أن وفد صنعاء وصل إلى العاصمة الأردنية عمّان قبل وفد حكومة هادي، مشيرة إلى أنه جرت العادة أن يصل وفد حكومة هادي المنفية أولاً بينما يتأخر وفد صنعاء بسبب عرقلة إجراءات التحالف لمغادرة الوفد مطار صنعاء المغلق من قبل التحالف السعودي، غير أن هذه المرة حدث العكس في مؤشر قالت قناة الجزيرة بأنه لافت للانتباه.

قد يعجبك ايضا