صنعاء مخاطبة خصومها في الإقليم: هذا ما سنفعله لو كنا فعلاً إرهابيين
صنعاء – المساء برس
وجهت صنعاء رسالة لخصومها في المنطقة على رأسها السعودية والإمارات ومن ورائهما الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص التصنيف الأمريكي لحركة أنصار الله كمنظمة إرهابية.
تضمنت الرسالة التي وردت في مقال نشرته صحيفة 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع في صنعاء، تساؤلات عن كيف سيكون عليه الحال في المنطقة لو كان أنصار الله بالفعل إرهابيون، حيث افترضت الصحيفة أن منطقة جنوب البحر الأحمر لن تعيش حالة من الهدوء إضافة إلى ما يعكر صفوها سابقاً وحالياً من سفن وبوارج تحالف الحرب على اليمن، مضيفة بالقول “هل كان باب المندب سيظل مفتوحاً أمام حركة الملاحة؟ وهل كان العدو السعودي سيطمئن للاستمرار في مشاريعه الاقتصادية واستثماراته الكبيرة وهل كان العدو الإماراتي سيمضي قدماً في بناء اقتصاده وتوسيع نفوذه؟ وهل كان جزء كبير من المرتزقة ونقصد هنا القادة العملاء الخونة يستطيعون التحرك بالتنقل بين منطقة وأخرى؟ وهل كانت البوارج الحربية الأمريكية والسفن وكافة المصالح الأمريكية بالمنطقة ستبقى آمنة؟”.
وافترضت الصحيفة أن حركة أنصار الله لو كانت بالفعل حركة إرهابية ومعها هؤلاء المقاتلين بما يمتلكونه من شجاعة ومن قدرة قتالية وحرفية في استغلال الجغرافيا وجرأة على تجاوز كل الخطوط الحمراء، افترضت الصحيفة بأن الموت الذي يريده أعداء اليمن للبلاد سيخيم على أرجاء المنطقة بأسرها من قصور آل سعود إلى فنادق أبناء زايد ومن موانئ الخليج إلى كافة سواحل البحر الأحمر.
وأضافت الصحيفة “قد يقول قائل إن ما يمتلكه اليمن من صواريخ باليستية وأخرى مجنحة إضافة الى عشرات إن لم نقل هنا المئات من المسيرات القادرة على إحداث هزة عنيفة في المنطقة يمكن أن تسخر جميعها وفي لحظة معينه في معركة شاملة أهدافها تمتد في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن بل وقد تمتد الى ما وراء ذلك إضافة الى كل ما يمكن لنا استهدافه في المناطق الخاضعة للعدو السعودي على طول تلك الجغرافيا وعرضها ودون أية قيود أو أية معايير”، مشيرة إلى أن ذلك لم يحدث، لكون قوات صنعاء تدرك طبيعة مهامها والكيفية المناسبة لتحقيق أهدافها وأنها تترك الفرصة لعدوها للتراجع ومراجعة حساباته.
واختتمت الصحيفة الناطقة باسم وزارة الدفاع في صنعاء رسالتها بالقول “ماذا لو كان اليمنيون إرهابيون؟ لكانوا اليوم يشقون طريقهم نحو ممالك المال والثروة فاليمن لن يجوع وهو بجوار كل هذا الثراء الفاحش واليمن لن يموت وهو لا يزال يمتلك كل الأوراق من شعب يمكن أن يتحرك في أي لحظة متجاوزاً الحدود المصطنعة والعوائق المفتعلة وحينها لن يكون أمام هؤلاء الأعداء إلا التسليم والخضوع غير أن هذا الشعب يواجه من موقع الكرامة ويصمد من موقع العزة ويضحي من موقع الإيمان ويمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه بالطرق والأساليب التي تتفق مع المبادئ والقيم وضمن مشروع الحرية والاستقلال لنصبح دولة مستقلة لها قرارها المستقل بعيداً عن الوصاية والهيمنة نعيش بعلاقات ندية مع الجميع ومن أراد لنا الموت فله كل الموت ولله عاقبة الأمور”.