صراع الانتقالي وهادي يدفعهما للضغط بملف الخدمات على حساب معاناة سكان عدن
خاص – المساء برس|
شهدت محافظة عدن، اليوم الأربعاء، أزمة جديدة في المشتقات النفطية متزامنة مع انقطاع كلي للكهرباء، بالتوازي مع ارتفاع وتيرة التصعيد المتبادل بين أطراف اتفاق الرياض، ممثلًا بـ ما تسمى “الشرعية” والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.
وتأتي هذه الازمات في إطار مساعي الطرفين إلى استخدام ملف الخدمات للضغط ولو على حساب استمرار معاناة سكان عدن.
وأكدت مصادر محلية في عدن إن معظم محطات الوقود أغلقت أبوابها مع وقف تموين السوق المحلية لليوم الرابع على التوالي، مشيرة إلى أن أسعار المشتقات النفطية ارتفع بشكل كبير في السوق السوداء.
وأوضحت المصادر أن أزمة الوقود الحالية، جاءت بسبب تصاعد الخلافات داخل منشأة المصافي المملوكة لنائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية المعروف بعدائه للانتقالي، أحمد العيسي، والتي تفاقمت بسبب رفض مدير الشركة التنفيذي مطالب العمال، الأمر الذي دفعهم للإضراب الشامل ووقف تموين المحطات بالوقود.
ويطالب العمال بصرف علاوات سنوية بأثر رجعي وإنشاء لجنة خاصة لمراجعة الفساد في الشركة، وهي خطوة يسعى من خلالها الانتقالي إلى سحب البساط من تحت العيسي، سيما بعد إرساله قائد الحزام الأمني في لحج عمر الصبيحي للتفاوض مع مدير الشركة لتنفيذ مطالب العمال بشكل عاجل.
ولم تكن أزمة الوقود هي الوحيدة التي ألقت بظلالها على سكان عدن، حيث انقطعت الكهرباء بشكل كلي خلال الساعات الماضية، لتضاعف إلى جانب أزمة الوقود من معاناة أبناء المحافظة، إذ أنها تنذر بمزيد من الانقطاعات خلال المرحلة المقبلة.
وكانت شركة الكهرباء بعدن قد بررت انقطاع التيار الكهربائي بسبب خلل فني، إلا أن توقيت الانقطاع تزامن مع تشكيل سلطة الانتقالي لجنة للتحقيق في قضايا فساد بمؤسسة الكهرباء، وهو ما يشير إلى أنها تأتي في إطار الصراعات المستمرة بين أطراف ما تسمى “الشرعية”، حيث يسعى الانتقالي لفرض واقع جديد في الشركة بتعيين إدارة جديدة بديلة عن السابقة المحسوبة على هادي.