عدن| امتداد للصراع المناطقي في الانتقالي.. نجاة قيادي أمني رفيع من محاولة اغتيال
خاص – المساء برس|
نجا قيادي أمني رفيع في الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، اليوم الاربعاء من محاولة اغتيال في محافظة عدن.
وقالت مصادر محلية، إن مسلحين بمديرية الشيخ عثمان فتحوا نيران أسلحتهم على أديب فرج، القيادي في ألوية الدعم والإسناد، مؤكدة إصابته بطلقتين في قدمه وبطنه.
وأوضحت المصادر، أن فرج نقل إلى أحد المستشفيات وأدخل العناية المركزة للعلاج من إصابته التي وصفت بـ”الخطيرة”.
وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات، على استهداف مجهولين لقيادي في ألوية الصاعقة التي يقودها عيدروس الزبيدي.
وبحسب مراقبين، فإن الحادثتين تلقيا بظلالهما على الصراع المناطقي داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي اشتدت وتيرته في الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أن الحادثتين هي امتداد لصراع بين قطبي الانتقالي المتمثل بجناح الضالع ويافع، ويتم تغذيته من أطراف إقليمية، وبدأ مع توجيه السعودية للحزام الأمني الذي يشكل غالبية منتسبيه من يافع، للسيطرة عل معسكر النصر في خور مكسر، حيث كانت تتمركز فيه عناصر من كتائب محسوبة على جناح الضالع بقيادة شلال شايع، بهدف قصقصة أجنحة الأخير من إدارة الأمن في المحافظة.
وتشير سلسلة الاغتيالات الأخيرة، إلى حالة التفكك التي يعيشها الانتقالي مؤخرًا، بالتزامن مع اشتداد الضغوط الخارجية الرامية إلى إجباره على إخراج فصائله من عدن، الأمر الذي سينعكس على استمرار بقائه حاضرًا ومستقبلًا في المشهد السياسي.
كما أنها تأتي بالتزامن مع حلول ذكرى الـ13 من يناير لتعيد للأذهان المشهد المأساوي الذي عاشته عدن قبل ثلاثة عقود في صراع قيادات الحزب الاشتراكي على السلطة أو ما يعرف بالطغمة والزمرة، والتي خلفت قرابة 20 ألف قتيل خلال أسبوعين.