الفشل يطارد التحالف في عدن.. لا حكومة دستورية ولا برلمان يصادق على برنامجها
خاص – المساء برس|
قال محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح، إن الحكومة الجديدة التي عينها السفير السعودي باسم “اتفاق الرياض” أصبحت غير دستورية.
وقال اليدومي إن الفترة الدستورية للحكومة والمحددة بـ25 يوماً قد انتهت ولم يتم المصادقة على برنامجها من قبل البرلمان حسب الدستور والقانون.
واعتبر مراقبون تصريحات اليدومي بأنها مؤشر على عدم اعتراف الإصلاح بحكومة هادي بعد الآن.
كما ألمح اليدومي إلى فشل السعودية في تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، وشن هجوماً على حزب المؤتمر وتحديداً سلطان البركاني الذي قال بأنه لم يتجاوب مع دعوات عودته وعودة نواب البرلمان إلى عدن.
كما طالب من حكومة هادي التي ألمح إلى عدم الاعتراف بها نظراً لعدم دستوريتها بأن تطالب الإمارات بالخروج من المطارات والموانئ الخاضعة لسيطرتها في الجنوب.
تصريحات اليدومي من وجهة نظر مراقبين سياسيين تشير إلى أن الإصلاح يوجه اتهامات الفشل للتحالف السعودي الإماراتي، فلا حكومة دستورية تعمل في عدن ولا مجلس نواب استطاع العودة إلى عدن للانعقاد والمصادقة على الحكومة الأخيرة ولم تتمكن الرياض من إلزام أدواتها ممثلة بالانتقالي والإصلاح وقوات هادي بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
بالمحصلة فإن الفشل يطارد الرياض، بدءاً من الفشل العسكري في المواجهة مع قوات صنعاء التي باتت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على مدينة مأرب، وليس انتهاء بالجانب السياسي المتمثل في جمع الأدوات المحلية الموالية للتحالف في الجنوب وتوحيدها وتوجيهها جميعاً لمواجهة قوات صنعاء كما كانت تخطط الرياض قبل صياغة اتفاق الرياض، وحتى الاتفاق بذاته الذي ظل اكثر من عام حتى تم تنفيذ أول بنوده المتمثلة في تشكيل حكومة المحاصصة لم تستطع الرياض تنفيذ الجزء الآخر منه المتمثل بالشق العسكري والأمني الخاص بسحب الطرفين الانتقالي وقوات هادي والإصلاح لقواتهما من مناطق الانتشار في أبين، كما لا تزال حكومة هادي حبيسة قصر معاشيق مع استمرار سيطرة الانتقالي امنياً على عدن ومنعها من دخول اللواء الأول حماية رئاسية التابع لهادي لحماية القصر الرئاسي حسب ما تضمنه الاتفاق.