سحبت لجنتها العسكرية من أبين.. الرياض تفشل في تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق
أبين – المساء برس|
علم “المساء برس” أن حالة من التوتر تسود محافظة أبين خاصة المناطق التي تنتشر فيها كلاً من قوات هادي والإصلاح من جهة وقوات الانتقالي الموالية للإمارات من جهة ثانية بعد أن غادرت اللجنة العسكرية السعودية الخاصة بالإشراف على تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض لمدينة شقرة مقر إقامتها اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر خاصة لـ”المساء برس” إن اللجنة السعودية اضطرت لمغادرة مدينة شقرة بعد توترات وقعت بينها وبين المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة وأيضاً أمام الضغوط الشعبية التي تعرضت لها من قبل المواطنين والأهالي وقبائل أبين التي طالبت بخروج القوات السعودية من منطقة شقرة بعد أن تعرض مقرها لهجوم بعبوة ناسفة كانت قرب بوابة المدرسة الثانوية التي تتخذها اللجنة العسكرية السعودية مقراً لها في شقرة والتي أدت إلى تضرر المنازل المحيطة بالمدرسة وعلى إثر التفجير طالب الأهالي بخروج القوات السعودية من منطقتهم.
مصادر في أبين أكدت أن اللجنة العسكرية السعودية غادرت مقرها للمرة الثانية في شقرة وعادت إلى عدن، بعد أن وصلت مع المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات إلى طريق مسدود بشأن تنفيذ الشق العسكري والأمن من اتفاق الرياض، حيث كشفت المصادر أن الانتقالي لا يزال يرفض حتى اللحظة السماح للقوات العسكرية التابعة لهادي في اللواء الأول حماية رئاسية من الدخول إلى عدن بهدف الانتشار في منطقة معاشيق لحماية القصر الرئاسي الذي تقيم فيه حكومة هادي الجديدة التي يشارك فيها الانتقالي، مشيرة إلى أن موقف الانتقالي الرافض لدخول قوات هادي الرئاسية تسبب بخلافات مع اللجنة السعودية العسكرية ما أدى بالأخيرة إلى سحب كافة قواتها وجنودها وإعادتهم إلى مقر قيادة قوات التحالف في عدن.
واعتبر مراقبون انسحاب اللجنة العسكرية السعودية من شقرة مؤشر على فشل الرياض في تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق بين الإصلاح وهادي من جهة والانتقالي من جهة أخرى.