حقيقة التداعيات والآثار المترتبة على تصنيف إدارة ترامب لأنصار الله بقائمة الإرهاب

خاص – المساء برس|

قال المتحدث باسم حركة أنصار الله، محمد عبدالسلام، أن الولايات المتحدة الأمريكية وبقرارها تصنيف أنصار الله ضمن قائمة الإرهاب بأنه تتويج للفشل الأمريكي في الحرب على اليمن.

وقال الحوثي في تعليق على تصنيف إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لأنصار الله ضمن قائمة الإرهاب، إن الولايات المتحدة ظلت طيلة عقود طويلة تثبت أنها مركز الإجرام العالمي.

وأضاف عبدالسلام قائلاً: “فيما يخص اليمن فهي تتوج فشلها هناك بقرارات تافهة وبائسة، وإدارة أمريكية هي عرضةٌ للعزل والمحاكمة عليها أن تنشغل بحالها وتفكر في مصيرها”.

من جانبه قلل المحلل السياسي والصحفي المقرب من صانعي القرار في صنعاء جمال عامر، من تداعيات القرار الأمريكي وإمكانية أن يحدث تغييراً على الأوضاع في اليمن أو على الحرب.

وقال عامر في منشور على حسابه الرسمي بالفيس بوك إن قرار تصنيف السلطة الأمريكية المنتهية ولايتها لأنصار الله جماعة إرهابية لا يستحق كل هذا التهويل والتهليل لعدة اعتبارات.

وأورد رئيس أسبوعية “الوسط” الاعتبارات التي قال إنها تجعل من قرار التصنيف لا قيمة له عملياً، ومنها “أولاً فإن تنفيذ مثل هذه القرارات يخص أمريكا وحدها وفي الحالة اليمنية فإن هذا القرار له علاقة بسلطة ترامب المطلوب للتحقيق في مجلس النواب والمهدد بالعزل.
ثانيا: فإن تفعيل هذه القرارات من عدمها يعد قراراً سياسياً يستخدمه النظام الأمريكي لدواعي الضغوط القصوى ضد دول بعينها كما حصل مع إيران في عهد ترامب وقد تعرض الاقتصاد الأمريكي لخسائر فادحة نتيجة لهذه الإجراءات.
ثالثاً فإن مثل هذا التنصيف غير قادر على إسقاط تمثيل أي كيان سياسي لوطنه أو جماعته أو حزبه – جماعة طالبان الأفغانية يعد مثالاً حياً -، أو مشاركته في الحكومة كما هو حال حزب الله في لبنان وحماس في فلسطين.
كما أن هذا القرار أعجز من أن يُسقط شرعية أنظمة – السودان وإيران وسوريا خير مثال”.

وفي ماله علاقة بالقرار ضد أنصار الله، يؤكد عامر أن الأمر “لا يعدو عن كونه تحصيل حاصل وذلك باعتبار أن حكومة صنعاء غير معترف بها على المستوى الدولي وتدير المناطق التي تسيطر عليها بسلطة الأمر الواقع”، مضيفاً أنها رغم ذلك أرغمت دولاً ومنظمات أممية على التعامل معها، مؤكداً أن هذا الواقع لن يتغير كثيراً مع التصنيف الأمريكي الأخير.

وقال عامر إن هذا التصنيف أيضاً لن يؤثر بأي حال من وضعية حركة أنصار الله التي لا تزال باقية كمعادل أساس في أي تسوية سياسية، مضيفاً إن ذلك لا يرجع إلى كونها مسيطرة عسكرياً على الأرض فقط بل ولأنها تمثل الجمهور الأكبر ولا يمكن شطبهم بقرار غبي وأحمق، حسب وصفه.

واختتم عامر منشوره بالقول: “وصحيح انه يمكن استغلال القرار في خلق تعقيدات اضافية على عدة مستويات، إلا أن هذا القرار لن يكون أكثر سوءاً من الحصار المفروض براً وبحراً وجواً ووضع اليمن تحت البند السابع.. وانتظروا قريباً دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما فيهم سلطة أمريكا المنتخبة للقوى السياسية للانخراط في عملية السلام والتسوية التي تحقق الشراكة في السلطة القادمة”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال في وقت سابق اليوم إن وزارة الخارجية ستخطر الكونغرس بنيتها تصنيف حركة أنصار الله “الحوثيين” كمنظمة إرهابية أجنبية.

قد يعجبك ايضا