الرياض تسحب لجنتها العسكرية من أبين تمهيداً لتصعيد عسكري جديد بين الانتقالي وهادي
أبين – المساء برس|
سحبت الرياض لجنتها العسكرية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين المليشيات التابعة لكل من الإصلاح وهادي من جهة والانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات من جهة ثانية في محافظة أبين جنوب البلاد.
وجاء سحب اللجنة العسكرية السعودية بعد انفجار بمحيط مقر اللجنة في مدينة شقرة على الشريط الساحلي لأبين والذي تعرض لتفجير بعبوة ناسفة مجهولة المصدر.
وفيما شكك مراقبون من أن التفجير الذي وقع كان حادثاً مدبراً من قبل السعودية، جاءت أنباء انسحاب اللجنة من أبين وعودتها إلى عدن لتأكد الشكوك حول علاقة السعودية بتدبير الانفجار كذريعة لسحب اللجنة من أبين وفتح المجال أمام أحد أطراف الصراع في أبين للتصعيد العسكري أو إعادة التموضع العسكري وإعادة كل طرف لقواته حسب انتشارها العسكري قبل إعلان تشكيل حكومة المحاصصة وعودتها إلى عدن.
ويرى مراقبون إن الرياض قد يكون لها مصلحة ما من إعادة تفجير الصراع في أبين بعد أن ضمنت تشكيل حكومة موالية لها وبعد أن أظهرت للعالم أنها نجحت في تنفيذ اتفاق الرياض جنوب اليمن، بحيث يكون إعادة تفجير الموقف العسكري وإعادة التوتر بين هادي والانتقالي في أبين عاملاً رئيسياً في إشغال الحكومة والشارع اليمني في المناطق الجنوبية عن مخططاتها وتحركاتها العسكرية الرامية لتنفيذها وفق الإملاءات والتوجيهات الأمريكية والبريطانية التي تكشفت معالمها مؤخراً مع التصعيد الذي تشهده المنطقة والذي تدخل في إسرائيل مشاركاً فاعلاً ورئيسياً.