هادي يضرب الانتقالي من تحت الحزام.. قراراته قد تحدث شرخاً بالمجلس
خاص – المساء برس|
أصدر الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، المقيم بشكل شبه إجباري ودائم في العاصمة السعودية الرياض، عدة قرارات قد يتمكن من خلالها وفق مراقبين لقطع الطريق أمام عودة أبرز قيادات الانتقالي إلى عدن.
واعتبر مراقبون قرار هادي بتعيين شلال شايع ملحقاً عسكرياً بسفارة حكومة هادي في الإمارات، أن الهدف منه إبعاد شايع عن المشهد الأمني في الجنوب تماماً وفي عدن تحديداً وقطع الطريق أمام احتمالية عودته إلى عدن وفق ما تسرب من معلومات أمس الثلاثاء.
وكانت قيادات بالانتقالي قد سربت أن شايع سيعود إلى عدن رفقة حكومة المحاصصة التي يقودها السفير السعودي لدى اليمن محمد الجابر، لتأتي قرارات هادي وتقطع الطريق أمام تلك الخطوة.
إلى ذلك علقت مصادر خاصة لـ”المساء برس” في عدن على قرارات هادي التي قضت بتعيين شايع ملحقاً عسكرياً في سفارة هادي في الإمارات وتعيين مدير جديد لأمن عدن هو العميد مطهر الشعيبي وتعيين نائب وزير الداخلية علي ناصر لخشع سفيراً بوزارة الخارجية، علقت المصادر على تلك القرارات أنها صدرت بدون أي توافق مع المجلس الانتقالي الجنوبي أو على الأقل تم التوافق مع تيار واحد فقط داخل الانتقالي وهو تيار الضالع، وهو ما يعد خرقاً كبيراً لاتفاق الرياض الذي نص على التوافق بين الأطراف المتصارعة على أي قرارات عسكرية أو أمنية أو متعلقة بالسلطة المحلية.
وأشارت المصادر أن قرارات هادي ستحدث شرخاً داخل المجلس الانتقالي الذي سيعتبر تيار يافع تلك القرارات بأنها أتت على حسابه وتهدف لإبعاده عن الساحة من خلال تمكين أحد القيادات المحسوبة على تيار الضالع والمقربة من الزبيدي وهو العميد الشعيبي مديراً لأمن عدن.
وللتأكيد على أن ما يحدث يأتي في سياق تمكين تيار المؤتمر الموالي للإمارات من السيطرة على الجنوب واستبدال قيادات من الانتقالي السابقة بأخرى من عائلة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح والمقربين منهم، فإن السيرة الذاتية لمدير أمن عدن الجديد تثبت أن الرجل من المؤتمريين الموالين لعلي صالح وسبق أن تقلد مناصب هامة في العاصمة صنعاء في عهد صالح ومؤخراً عدّ الرجل من أكثر الشخصيات التي أبدت عداءها لوزير الداخلية السابق بحكومة المنفى احمد الميسري المحسوب على تيار قطر وتركيا وحزب الإصلاح.