المقدشي لم يعد مع الحكومة إلى عدن.. هل كان يعرف بما سيحدث في المطار؟
خاص – المساء برس|
أكدت مصادر رفيعة في عدن جنوب اليمن أن وزير الدفاع بحكومة هادي الجديدة التي شكلتها الرياض وأبوظبي، محمد المقدشي لم يعد مع وزراء هادي إلى عدن.
وقالت المصادر أن المقدشي رفض العودة إلى عدن مع حكومة هادي التي سمح الانتقالي بعد ضغوط من التحالف بعودتها إلى عدن على الرغم من عدم انسحابه من عدن عسكرياً وفق ما نص عليه الاتفاق، مشيرة إلى أن ما أشيع سابقاً من أن الانتقالي اعترض على عودة المقدشي تحديداً إلى عدن كان حديثاً غير رسمي من الانتقالي الذي عاد وتراجع عن موقفه لاحقاً، مشيرة إلى أن ذلك لم يكن السبب الحقيقي الذي دفع بالمقدشي لاتخاذ قرار عدم مغادرة الرياض.
ولفتت المصادر أن هناك أسباباً أخرى جعلت المقدشي يرفض العودة إلى عدن، مؤكدة أنه من غير المستبعد أن يكون المقدشي على علم مسبق بما سيحدث في مطار عدن.
وكان مطار عدن قد تعرض لثلاثة تفجيرات وهجوم من خارج المطار، قبل نزول مسؤولي هادي من الطائرة التي أقلتهم من مطار الرياض إلى مطار عدن.
وكان الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات قد ألمح في بيان رسمي باتهام خصومه بحكومة هادي “حزب الإصلاح” بالوقوف خلف استهداف مطار عدن بهدف إفشال اتفاق الرياض، واصفاً أن الهجوم تقف خلفه حركة الحوثي وأطراف متضررة من اتفاق الرياض، في إشارة إلى الإصلاح.
واعتبر مراقبون توجيه الانتقالي الإتهام للحوثيين بأنه جاء من قبيل المجاملة للتحالف السعودي الإماراتي الذي حاول الهروب مما حدث في عدن برمي التهمة على حركة أنصار الله وقوات صنعاء والتي لم تعلن عن علاقتها باستهداف المطار كما جرت العادة عند كل عملية عسكرية لقوات صنعاء تنفذها ضد التحالف وقواته، مشيرين إلى أن الاتهام الحقيقي الذي أراد الانتقالي توجيهه بشأن ما حدث بمطار عدن جاء ضمن عبارة “الأطراف المتضررة من اتفاق الرياض” والتي قصد بها الانتقالي الإصلاح.