لأنها تكذب.. حكومة هادي تتعهد بزيادة إنتاج النفط إلى 150 ألف برميل بينما إنتاجها السابق هو نفس الرقم
خاص – المساء برس|
بدأت حكومة هادي الجديدة التي يديرها السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد الجابر، بكذبة حين أدت اليمين الدستورية التي أقسمت فيها أن تحافظ على سيادة اليمن ورغم ذلك أدت القسم في الرياض وتعمل تحت إمرة السفير السعودي.
اليوم كشفت حكومة هادي عن ثاني كذبة لها، حيث أعلنت – وهي تعتقد أنها بهذا تقدم بشارة للمواطنين في مناطق سيطرة التحالف – أنها ستزيد إنتاج النفط الخام ليصل إلى 150 ألف برميل يومياً.
ولأن هذه الحكومة تكذب وتصريحاتها “المبشرة” ليست أكثر من كلام في الإعلام فقط، فقد كشفت الأرقام الرسمية المعلنة من قبل ما تسمى “الشرعية” ذاتها أن إنتاجها من النفط الخام خلال العامين الماضيين هو 150 ألف برميل يومياً، فكيف يمكن تفسير تبشيرات الحكومة الجديدة بأنها ستزيد الإنتاج ليصل إلى 150 ألف برميل بينما الإنتاج الحالي أساساً هو 150 ألف برميل يومياً.
إحصاءات حكومة هادي ذاتها والمعلنة بشكل رسمي من إنتاج النفط الخام يومياً خلال عامي 2020 و2019 يبلغ التالي:
70 ألف برميل يومياً تنتجه بترومسيلة في حضرموت.
30 ألف برميل يومياً من قطاع صافر في مأرب.
20 ألف برميل يومياً تنتجه شركة (أو ام في) النمساوية التي تملك جزءاً منها الإمارات.
30 ألف برميل يومياً تنتجه شركتي كالفالي ووايكوم.
وهذه الكميات بخلاف ما يتم نهبه علناً عبر تهريبه من ميناء النشيمة في منطقة رضوم بمحافظة شبوة التي يتمسك الإصلاح بالسيطرة عليها لهذا السبب، وهي كميات يتم بيعها عبر التهريب عبر البحر ويتم استخراجها من حقول (العقلة وعياذ في شبوة وحقل 18 في صافر بمأرب).
رغم ذلك لا يزال المواطن في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق البلاد عن عائدات مبيعات النفط الخام بالكميات المعلنة رسمياً من قبل حكومة هادي، والتي لا تزال حكومة ورئاسة شرعية هادي المنفية بالرياض تلتزم الصمت إزاء إجبارها من قبل السعودية على توريدها إلى البنك الأهلي السعودي وليس إلى البنك المركزي في عدن، بينما قواتها في مأرب وجبهات القتال بلا مرتبات وموظفيها المدنيين أيضاً يتظاهرون بين الحين والآخر مطالبين بمرتباتهم.