الدم من رأس القبيلي والمال من السعودية.. بعض مشائخ مأرب يتمردون على القائد السعودي
مأرب – المساء برس|
أبدى عدد من المشائخ في مأرب رفضهم تجنيد أبناء قبائلهم للقتال مع التحالف السعودي الإماراتي في مأرب على الرغم من وعود قائد القوات السعودية هناك بتشكيل لواء من المقاتلين القبليين في حال تم تحشيدهم للقتال في الجبهات.
وقالت مصادر قبلية موثوقة إن يوسف الشهراني قائد القوات السعودية بمأرب اجتمع بعدد من المشائخ الموالين لهادي في مأرب ووزع عليهم مبالغ مالية مقابل تحشيد مقاتلين من أبناء قبائلهم للقتال ضد قوات صنعاء، وأكدت المصادر أن بعض المشائخ استجابوا للشهراني وقبلوا بتنفيذ المهمة في حين أبدى عدد آخر رفضهم بسبب سياسات التحالف وحكومة هادي تجاه مأرب وأبناءها الذين تعرضوا للتهميش منذ أن وضعت سلطة هادي أقدامها في مأرب منتصف 2015 وحتى اليوم.
وأضافت المصادر إن المشائخ الرافضين لفكرة تجنيد لواء من أبناء القبائل حسب وعود الشهراني سببه تخلي الشرعية عن قبائل مأرب وعدم إشراكهم بشكل حقيقي في السلطة والثروة واحتكار المناصب السياسية والعسكرية للمنتمين لحزب الإصلاح فقط، معتبرين لجوء هادي والتحالف لقبائل مأرب لدفعهم للقتال ضد صنعاء والذي جاء بعد أن انكشفت حقيقة قوات هادي الوهمية في مأرب، يمثل استغلالاً لدماء أبناء مأرب وتضحية بهم بدون مقابل، مشيرة إن بعض المشائخ رفضوا صراحة التحشيد للقتال في الوقت الذي لا زالت فيه قيادة الشرعية مقيمة في فنادق الرياض وعلى رأسها هادي، في حين وصف البعض الطلب السعودي بأنه متاجرة بدماء أبناء مأرب لصالح أشخاص يحتكرون السلطة والثروة لأنفسهم ولأتباعهم فقط.
وكان الشهراني قد وعد مشائخ مأرب بأنه سيشكل لهم لواءً عسكرياً بعد أن يحشدوا أبناء مناطقهم للقتال ضد الحوثيين، وقال بأن المقاتلين الذين سيتم حشدهم سيستلمون مبالغ مالية بالريال السعودي وليس بالريال اليمني وأن لجنة من التحالف هي من ستشرف على صرف مستحقاتهم، وذلك بهدف ترغيب المشائخ ومن سيحشدون من مقاتلين للقبول بهذا العرض والقتال والتواجد في الجبهات العسكرية، الأمر الذي يعزز من صحة المعلومات التي تتحدث عن نهب قيادة قوات هادي لمستحقات المقاتلين من أفراد جيش الشرعية وهو ما يدفعهم بالأخير إلى ترك القتال والانضمام لقوات صنعاء.