بهذه الطريقة كشف أبرز صحفيي علي محسن توجه التحالف لعزل الأحمر
تقرير خاص – المساء برس|
قررت صحيفة أخبار اليوم التابعة لعلي محسن الأحمر نائب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، التوقف عن نشر الأخبار السياسية وأخبار حكومة وسلطة هادي المنفية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
الصحيفة بررت توقفها عن تغيير سياستها التحريرية بالتضامن مع قرار التحالف وحكومة هادي وقف صرف مرتبات قوات هادي والاكتفاء فقط بصرف مبالغ يومية “صرفة يومية” للمتواجدين فقط في الجبهات، غير أن مصادر سياسية أكدت أن تغيير الصحيفة الناطقة باسم الأحمر لسياستها التحريرية تعتبر تهيئة لعودتها إلى صنعاء، لافتة إلى أن هذا الأمر يتطلب الانتقال التدريجي وليس بشكل مفاجئ، وأن أول خطوة في تحول الصحيفة من متحدث باسم الموالين للتحالف السعودي إلى متحدث باسم القوى المقاومة للتحالف هي وقف نشر أخبار حكومة هادي والتحالف والأخبار السياسية كما ورد في كلمة الصحيفة المنشورة على صدر صفحتها الأولى باسم “المحرر السياسي” والتي عنونت الكلمة بـ”صمت الأسود مكرمة للذئاب”.
من جهة ثانية تقول المصادر السياسية إن التحول الذي ستشهده صحيفة أخبار اليوم يشير إلى حدث أهم من عودتها إلى صنعاء، ألا وهو “طي التحالف لصفحة علي محسن الأحمر نائب الرئيس المنتهية ولايته هادي”، مشيرة إلى أن من المحتمل أن يتم عزل الأحمر عمّا قريب بقرار من التحالف السعودي الإماراتي وهو ما دفع بالصحيفة ومالكها المقرب من محسن، إلى تهيئة الأمر بالنسبة له للعودة إلى صنعاء.
وحسب المصادر فإن ذلك يعزز صحة الأنباء المتداولة بشأن نية التحالف التخلص من الأحمر وتعيين شخصية أخرى مع منحها صلاحيات واسعة وتمكينها من العودة إلى عدن للعمل تحت إشراف السفير السعودي لدى اليمن.
اللافت أيضاً أن كلمة المحرر السياسي التي وردت في الصحيفة شنت هجوماً لاذعاً على هادي وحكومته الجديدة وقياداته العسكرية المحسوبة على الإمارات وعلى رأسها رئيس الأركان صغير بن عزيز الذي أشار على التحالف السعودي بوقف مرتبات قوات هادي التي يشكل معظمها حزب الإصلاح ومنتسبيه والتي تضم كشوفاتهم عشرات الآلاف من الأسماء الوهمية التي سيتوقف صرف اعتماداتها المالية من قبل التحالف وهو ما سيمثل ضربة مالية للإصلاح في مأرب الذي يعتمد بشكل رئيسي على مرتبات الأسماء الوهمية في كشوفات جيش هادي بالإضافة إلى ما يجنيه من أموال بالعملة الصعبة من بيع كميات من نفط صافر عبر التهريب من سواحل شبوة الخاضعة لسيطرة الحزب، ولهذا لم يكن من المستغرب أن تتضمن كلمة الصحيفة التي تعد متحدثة باسم علي محسن تهديدات صريحة وواضحة بالانتقام ومعاقبة متخذي هذا القرار، حيث اعتبرت الصحيفة أن قرار وقف المرتبات يعتبر خيانة، وقالت الصحيفة “لا توصيف آخر بعد اليوم سوى أن هذا الفعل خيانة.. وأن العقاب قادم، إن لم يكن اليوم ففي قادم الأيام”.
وتصدر صحيفة أخبار اليوم من مدينة مأرب بعد أن تعرضت لمضايقات في عدن بعد سيطرة الانتقالي على المدينة في 2018.
ويملك الصحيفة سيف الحاضري أبرز الصحفيين المقربين جداً من علي محسن الأحمر نائب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، ولسان حاله أيضاً، ومحسن هو الممول الرئيسي للصحيفة منذ نشأتها في 2006.
ومع شن التحالف السعودي الإماراتي الحرب على اليمن وهروب محسن إلى السعودية، قرر سيف الحاضري مغادرة صنعاء ملتحقاً بالأحمر، وقام بإعادة إصدار الصحيفة من عدن بعد انسحاب قوات صنعاء منها منتصف 2015، وكان خط الصحيفة التحريري موالياً للتحالف السعودي الإماراتي بشكل كامل ومتبنياً سياسة الإصلاح وعلي محسن المرحبة والمتحالفة مع الرياض وأبوظبي، ورغم تعرضت الصحيفة في عدن لهجوم وتهديدات بعد سيطرة الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، وحينها تلقى الحاضري رسائل تطمينية من شخصيات في سلطة صنعاء وقيادة أنصار الله ودعوة لعودته إلى صنعاء وإعادة مقر الصحيفة والمطبعة التي تم التحفظ عليهما من قبل سلطة اللجنة الثورية العليا التي كانت تتولى إدارة البلاد بعد 21 سبتمبر 2014، غير أن الحاضري رفض الاستجابة لدعوة صنعاء وفضل نقل الصحيفة من عدن إلى مأرب معقل الإصلاح.