5 أسباب قاهرة تمنع اضافة انصار الله للارهاب الأمريكية (عبدالباري عطوان)
متابعات – المساء برس| كتب: عبدالباري عطوان|
حدد الكاتب العربي الكبير عبدالباري عطوان خمسة اسباب قاهرة قد تمنع الادارة الامريكية تصنيف (انصار الله) بالارهاب على غرار ما تم مع سرايا المختار في البحرين.
واوضح عطوان ان انصار الله لايمكن مقارنتها بجميع الحركات الأُخرى في القائمة، لأنّها باتت أكبر بكثير من كونها مُنظّمة وأقرب إلى مُواصفات الدّولة وتُسيطِر على مُعظم الشّمال اليمني، وتملك قُدرةً عسكريّةً جبّارةً.
واكد ان انصار الله باتت تتحكّم بجنوب الجزيرة العربيّة، اضافة الى انها تتواجد على أرضٍ يمنيّةٍ، أيّ أنّها ليست طارئةً أو لاجئة وتُقيم بشَكلٍ شرعيّ، وفَشِلَت ستّ حُروب في اقتِلاعها من جُذورها قبل الحرب التي يشنّها حاليًّا التّحالف السّعودي الإماراتي وبدَعمٍ مِنه.
اما السبب الثاني فاكد عطوان ان هُناك مُعارضة قويّة من الأمم المتحدة والمنظّمات الإنسانيّة لمِثل هذا التّصنيف، حيث أنّ 80% من السكّان بحاجةٍ إلى مُساعداتٍ غذائيّة، وأكثر من 25 مِليون يمني يُواجهون المجاعة حاليًّا إلى جانب الموت بالأوبئة مِثل الكوليرا والكورونا، وأمراض سوء التّغذية، في ظِل نِظام صحّي مُنهار كُلِّيًّا، ولهذا فإنّ مِثل هذه الخطوة ستمنع وصول المُساعدات، وتُفاقِم المخاطر الإنسانيّة بالتّالي.
واوضح عطوان في ثالثا ان وضع انصار الله على قائمة الإرهاب سيعني إغلاق كُل الأبواب أمام المُفاوضات والحُلول السياسيّة بالتّالي، باعتبارهم القوّة الأعظم سياسيًّا وعسكريًّا على الأرض اليمنيّة حاليًّا، وإذا جرى وضعها على لائحة الإرهاب فإنّ هذا يعني إغلاق الأبواب أمام أيّ دور لها بالتّسوية والحل السياسيّ الذي تُؤكّد جميع الأطراف أنّه المخرج الوحيد من الأزمة.
رابعا:- امكانية تحول اليمن والسعودية بركة دم باعتبار التصنيف سيجعل من اليمن في حِلٍّ من أيّ التزام بالقوانين الدوليّة وتطبيقاتها، والرّد بالمِثل على الغارات التي تَستهدِف مناطقها، وتقتل الآلاف من أبنائها، وتُحوّل اليمن وجِواره السّعودي إلى برك دماء..
ولفت عطوان أنّ جميع الصّواريخ اليمنية التي جرى إطلاقها لضرب مُنشآت نفط أرامكو السعوديّة في جدّة وبقيق وخريص لم تَقتُل أو تُصيب مدنيًّا واحِدًا حتّى الآن.
واخيرا وهو الاهم هو وجود خِلافات داخل الإدارة الأمريكيّة حول هذه المسألة مثلما ذكرت صحيفة “الواشنطن بوست” في تقريرها الشّهر الماضي، مُضافًا إلى ذلك أنّ إدارة الرئيس جو بايدن الديمقراطيّة الجديدة تُعارض حرب التّحالف في اليمن، وتتعهّد بوقف مبيعات الأسلحة للسعوديّة كورقة ضغط لوَقفِها.
من افتتاحية الكاتب بصحيفة رأي اليوم