الطريق إلى الساحل.. قطر تقدم نفسها وتركيا كبديل للإمارات للسيطرة على باب المندب
خاص – المساء برس|
اعتبر مراقبون إن الوثائقي الذي أنتجته قناة الجزيرة القطرية في برنامج “المتحري” للزميل جمال المليكي، بعنوان “الطريق إلى الساحل” بشأن الساحل الغربي لليمن، والذي تسيطر عليه الإمارات عبر أدواتها المحلية بقيادة طارق صالح، بأن الهدف منه الترويج لتحرك عسكري للإصلاح نحو المخا وباب المندب.
المراقبون اعتبروا إن هذا التحرك ليس الهدف منه تحرير الساحل الغربي من سيطرة الإمارات واستعادة المنطقة إلى السيادة اليمنية، بل استبدال الاحتلال الإماراتي باحتلال تركي قطري وبأدوات أخرى يمثلها الإصلاح.
الوضع إذاً في الساحل هو صراع إقليمي ومحاولة استبدال احتلال اجنبي باحتلال أجنبي آخر، وفق ما يراه المراقبون الذين تابعوا ما كشفه فيلم الجزيرة.
يرى المراقبون أيضاً أن الفيلم أغفل معلومات أكثر خطورة وأهمية مما سردها الفيلم التي كانت معروفة لدى الجميع غير أن الفيلم انفرد بأن أثبتها بوثائق حصل عليها من الداخل، بينما القضايا الأخطر والأهم لم يتطرق لها الفيلم أبرزها الدور الإسرائيلي الذي كان حاضراً ولا يزال في الساحل الغربي لليمن وباب المندب وطبيعة العلاقة بين الإمارات وإسرائيل في هذا الجانب والزيارات الغامضة التي شهدها الساحل الغربي لضباط استخبارات إسرائيليين، الأمر الذي يكشف أن قطر لا تريد إغضاب تل أبيب منها وهي بذلك تقدم نفسها بديلاً عن الإمارات لتقاسم المصالح والأجندات في الساحل الغربي لليمن المهيمن على طريق الملاحة البحرية الدولية وأحد أهم المضائق المائية في العالم.