الساحل الغربي.. توظيف الجزيرة وتوزيع الأدوار
أصداء – المساء برس| كتب/ أحمد الزبيري|
في برنامج (المتحري) الذي بثته قناة الجزيرة حول الأطماع الإماراتية في الجزر والسواحل اليمنية حاولت هذه المرة أن تسلط الأضواء على ما تريده دول تحالف العدوان من حربها على اليمن واللافت أن التقرير (للمتحري المليكي) أنه لم يعطي أي جديد سوى اعتماده على بعض الوثائق التي بينت مدى تورط بقايا نظام علي عبدالله صالح وعلى رأسهم أبن أخية طارق صالح في هذا المخططات .
وتجير ذلك لصالح الطرف المتحالف مع قطر وتركيا مركزاً على اختلاف المخططين بين من يريد السيطرة على الموقع الاستراتيجي وبين من يسعى إلى استعادة سلطة لن تعود ,ومع ذلك مازال يراهن على النظام السعودي لإعادته إلى صنعاء .
وكما تبين في هذا التحقيق الاستقصائي الكثير من الأدلة حول معسكرات تدريب في إرتيريا وطبيعة الدعم الإماراتي وأهداف التحالف من اللعب بأوراق طارق صالح أو ما يسمى بالحراك التهامي وحجم التسليح وتبعية هذه الأطراف للسعودية والأمارات وأدواتهما الذين يستخدمون لتحقيق أهداف هذه السيطرة ثم التخلص منهم محاولاً_ تحري الجزيرة _التفريق بين الدور السعودي والإماراتي بهذا العدوان مع أن الأمر لا يتعدى توزيع الأدوار وما تريده قناة الجزيرة يأتي في إطار الأزمة الخليجية والعداء بين قطر والإمارات لكنها أثبتت بالوثائق ما كان مثبتاً من قبل في القراءات التحليلية من مجريات هذا العدوان على الشعب اليمني .
حاولت ( الجزيرة) في هذا التقرير الاستشهاد بالعديد من الوثائق التي قالت أن متحريها حصل عليها تتعلق بدور الهلال الأحمر الإماراتي الاستخباراتي وهذا معروف ولكن تأكيده بالوثائق يحسب للميلكي وقناة الجزيرة إضافة إلى أن المتحدثين المخفيين الظاهرين أريد منهم تقوية المعلومات والأهداف في حين أنها كشفت مدى التوظيف لصالح حزب الإصلاح ( أخوان اليمن ).
ما يمكن استخلاصه من تحقيق الجزيرة الاستقصائي أن فيه الكثير من المعلومات والتوظيف والقليل من الموضوعية التي لا تريد إيصال المشاهد إليها وهو أن لا فرق ولا اختيار بين النظامين السعودي والإماراتي وادواتهما ومن خلفهما وكل ما هنالك توزيع أدوار وقد يكون دور الجزيرة ضمن هذا السياق.
المصدر: مقال منشور للكاتب في صحيفة 26 سبتمبر