قيادات بقوات هادي تدعو العرادة للتفاوض مع الحوثيين وحل سلمي بشأن مأرب
مأرب – المساء برس|
حققت قوات صنعاء تقدماً ميدانياً ملحوظاً في مأرب مسيطرة بذلك على مواقع عسكرية ومناطق بمحيط مدينة مأرب كانت تسيطر عليها قوات هادي الموالية للتحالف.
وأفادت المعلومات الواردة من مأرب من مصادر عسكرية وقبلية أن المعارك التي نشبت فجر اليوم بين قوات الطرفين أدت لإحراز قوات صنعاء تقدماً في منطقة السحيل والعرقوب على سفح جبل المشجح المطل على شمال شرق مدينة مأرب.
وحسب المصادر فقد وصلت المعارك بين الطرفين إلى تبة “ايدات الراء” ومنطقة “الفرع” على الطريق المؤدي إلى صافر ومدينة مأرب.
في هذا السياق أيضاً كشفت مصادر عسكرية بقوات هادي لـ”المساء برس” أن القوات السعودية بدأت منذ عدة أيام بسحب معدات وآليات عسكرية وقوات تابعة لها من معسكر صحن الجن وهو ثاني معسكر ينسحب منه التحالف بعد معسكر تداوين الذي ظلت السعودية على مدى أسبوع كامل مطلع ديسمبر الحالي وهي تسحب كافة العتاد العسكري الثقيل والمدافع والذخائر ومخازن التموين حيث تقوم بحملها على متن قاطرات وتخرجها من المعسكر باتجاه الوديعة، وذلك مع اقتراب قوات صنعاء من المعسكر.
إلى ذلك تناقلت وسائل إعلام محلية تسريبات من داخل مدينة مأرب تكشف عن خلاف داخل قيادات قوات وسلطة هادي في مأرب بشأن وقف المواجهات والجلوس مع قوات صنعاء للتفاهم بشأن مستقبل مدينة مأرب بهدف الوصول إلى حل سلمي.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر لم تسمها، أن القيادي بقوات هادي، هاشم الأحمر وجه نصيحة للشيخ خالد العرادة أبرز المقربين من محافظ مأرب سلطان العرادة طالبه فيها بـ”سرعة التفاوض مع الحوثيين”، لافتاً إلى أن التفاوض مع الحوثيين سيجنب ما تبقى من مأرب أي دمار أو أضرار قد تحدث إذا ما وصلت المعارك إلى المدينة.
ويرى مراقبون إن سحب السعودية عتادها العسكري من أهم معسكرين في مأرب (تداوين وصحن الجن) أبرز مؤشرات اقتراب استعادة قوات صنعاء سيطرتها على مدينة مأرب، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى أهمها التسريبات بشأن البحث عن وساطات وتفاوض مع صنعاء وكذا موجات النزوح الكبيرة التي يقوم بها أتباع سلطة هادي في مأرب والذين انتقلوا إلى العيش مع عائلاتهم إلى شبوة.