المؤتمر يتحدى الإصلاح بمأرب ويقيم فعالية 2 ديسمبر وتهديدات العرادة تقود إلى انقسام بالمؤتمر
مأرب – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|
كشفت فعالية 2 ديسمبر التي أقامها فرع المؤتمر في مأرب أمس الأحد عن انقسام داخل الحزب الموالي للتحالف.
وكان فرع المؤتمر بمأرب قد أقام فعالية حاشدة في قلب مدينة مأرب معقل تواجد سلطة حزب الإصلاح التي تدير الشرعية، لإحياء ذكرى مقتل علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر بعد يومين من دعوته للانقلاب على شركائه في السلطة آنذاك أنصار الله في 2 ديسمبر 2017.
اللافت أن الفعالية التي رفع فيها المنظمون لها صور علي عبدالله صالح وعارف الزوكا وحظيت بحماية من مسلحين قبليين وحماية عسكرية أوفدها رئيس الأركان بقوات هادي صغير بن عزيز، أقيمت بعد أكثر من أسبوعين على موعدها المفترض، حيث كان الإصلاح قد هدد بمنع الفعالية، كما تلقى القيادي بالمؤتمر المحسوب على الإمارات ذياب بن معيلي تهديداً من قبل محافظ مأرب المحسوب على الإصلاح سلطان العرادة هدده فيها بالقتل أو طرده من مأرب وإرساله إلى الساحل الغربي.
لكن الفعالية أقيمت وحضرها حشد كبير وغير متوقع، بعد أن هدد طارق صالح بإرسال 4 ألوية من الساحل الغربي لاقتحام مأرب، الأمر الذي شكل صفعة قوية للإصلاح الذي يعتبر مأرب مدينة نفوذه الأكبر والأقوى من أي محافظة أخرى من المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة سلطة هادي المنفية.
غير أن انعقاد الفعالية والذي مثل رسالة تهديد وتحدٍ واضحة للإصلاح، كشف عن حجم الانقسام الكبير داخل حزب المؤتمر في مأرب، حيث قاطعت قيادات بارزة من المؤتمر في مأرب الفعالية ورفضت الحضور من بينهم القيادي الذي يوصف بأنه رجل الحزب الأول في مأرب عبدالواحد القبلي نمران والذي نقلت عنه وسائل إعلام محلية تصريحاً قال فيه إن أية فعالية سياسية لا تمثله إطلاقاً، كما أن القيادي بالمؤتمر وبقوات هادي الموالية للتحالف صغير بن عزيز والمحسوب على الإمارات لم يحضر الفعالية وقاطعها على الرغم من أن منظمي الفعالية كانوا من تيار المؤتمر المحسوب على الإمارات.
واعتبرت مصادر سياسية أن ما حدث في مأرب مؤخراً يكشف مدى انهيار حزب المؤتمر وتشتته وانقسام قياداته حتى وصل الأمر إلى انقسام داخل تيارات محسوبة على طرف إقليمي بعينه، ما يشير إلى أن هادي ومن خلفه السعودية استطاعوا تفتيت المؤتمر وشراء قياداته لصالحهم وتمكنو من اضعافه لدرجة خوف بعض قياداته من تهديدات الاصلاح.