بعد التوتر بشبوة.. الانتقالي يمنع قوات هادي من دخول زنجبار والأخيرة تهدد بتعليق تنفيذ الاتفاق
أبين – المساء برس| تقرير خاص|
تعرض مقر المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين والتي يسيطر عليها الانتقالي، لاستهداف من قبل مسلحين مجهولين مساء اليوم الإثنين.
ورمى مسلحون مجهولون كانوا على متن دراجة نارية قنبلة يدوية على مقر المجلس في مدينة زنجبار التي يسيطر عليها الانتقالي وتعتبر معقله الرئيس في أبين، وذلك بعد رفض الانتقالي السماح لقوات هادي بالدخول لمدينة زنجبار وإعادة الانتشار فيها حسب ما تضمنه الشق العسكري والأمني من الاتفاق وآليته التسريعية.
وكانت رئاسة الانتقالي قد أقرت وقف عملية إعادة انتشار قواتها حسب اتفاق الرياض بحجة عدم التزام الطرف الآخر بالبنود التي تضمنها اتفاق الرياض واستمراره في التحشيد العسكري في أبين وإطلاق القذائف على مواقع قوات الانتقالي بوجود لجنة التهدئة التابعة للتحالف.
وبمقابل ذلك هددت قيادة قوات هادي في أبين والمتمركزة في مدينة شقرة جنوب المحافظة قوات الانتقالي الجنوبي الموالية للإمارات باتخاذ خيارات عدة لمواجهة رفض الانتقالي تسليم مدينة زنجبار لقوات هادي بحسب ما نص عليه الاتفاق.
غير أن مراقبين اعتبروا تهديد قيادة قوات هادي والذي ورد فيه بأنها ستستخدم خيارات كثيرة إذا استمر رفض الانتقالي السماح لها باستلام زنجبار.
يأتي ذلك وسط تشكيك حول حقيقة انسحاب قوات الانتقالي من مدينة زنجبار والتي كان قد أكدها الانتقالي في وقت سابق غير أنه لا يزال يرفض حتى اللحظة السماح لقوات هادي بالدخول بدلاً عنها بموجب ما نص عليه الاتفاق وآليته التنفيذية.
واتهمت قوات هادي مسلحي الانتقالي بالمراوغة والتنصل عن تنفيذ التزاماتها، وأكدت قيادة قوات هادي في شقرة إصرارها على الدخول إلى زنجبار واستكمال سحب الانتقالي عناصره من المدينة مالم فإنها ستتخذ خيارات كثيرة حيال هذه التطورات، الأمر الذي فسره مراقبون بأنه تمهيد لإعلان فشل تنفيذ الاتفاق من قبل قوات هادي والإصلاح والذي يتزامن مع التصعيد الأخير والتوتر بين قوات الإصلاح والقوات الإماراتية والموالية لها من النخبة الشبوانية في منشأة بلحاف الغازية بشبوة، والتي شهدت إطلاق قذائف هاون سقطت في مواقع استحدثتها قوات النخبة بمحيط منشأة بلحاف الغازية التي تتخذها الإمارات قاعدة عسكرية مغلقة وترفض الخروج منها.
ويرى مراقبون إن التوتر الأخير بين الانتقالي وهادي ومعه الإصلاح يحمل بصمات خلاف سعودي إماراتي أكثر من كونه خلافاً بين الأدوات المحلية التابعة للتحالف في الجنوب، خاصة مع استخدام الإمارات طائرات حربية حلقت فوق مناطق ينتشر فيها مسلحو الإصلاح في محيط منشأة بلحاف، بالإضافة إلى استمرار تحشيد الإصلاح لعناصره المسلحه في أبين بعلم ومعرفة لجنة التهدئة السعودية المتواجدة في أبين للإشراف على تنفيذ إعادة الانتشار بين قوات هادي والانتقالي.