الإصلاح يحاول حرف مسار احتجاجات تعز ضده وضد التحالف
تعز – المساء برس|
ندد الآلاف من المتظاهرين بمدينة تعز الخاضعة لسيطرة التحالف والشرعية، بانهيار الوضع المعيشي في تعز والمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.
وشهدت تعز تظاهرة حاشدة خرج فيها الآلاف منددين بانهيار الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار وانهيار سعر الصرف بالإضافة إلى استمرار الانفلات الأمني في المدينة، مطالبين العالم بالتدخل لإنقاذ اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف السعودي الإماراتي.
وعلى الرغم من أن حزب الإصلاح هو المسيطر في سلطة هادي خاصة في تعز من الناحية الأمنية والعسكرية إلا أن التظاهرة شهدت خروج عدد من أتباع حزب الإصلاح رفعوا شعارات بعيدة عن هدف التظاهرة الحقيقي كما منعوا بعض المتظاهرين من رفع لافتات تدين التحالف السعودي الإماراتي وتطالب برحيله، في حين رفعت عناصر الإصلاح لافتات بهدف حرف مسار التظاهرة محاولة بذلك إقحام الحوثيين في قضية انهيار العملة في مناطق سيطرة التحالف.
وكان ارتفاع سعر الصرف في مناطق سيطرة التحالف بما فيها تعز قد تسبب بارتفاع مهول للأسعار حتى وصل سعر الرغيف الخبز الواحد إلى 50 ريال وهو ما أثار غضب الشارع اليمني في مناطق سيطرة التحالف.
ويرى مراقبون إن الإصلاح يحاول احتواء التظاهرات والاحتجاجات في مناطق الجنوب لتسخيرها لصالحه من جهة ولإبعاد التهمة عنه بكونه أحد أبرز الأسباب في وصول الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة التحالف إلى ما وصل إليه من انهيار وارتفاع للأسعار بسبب نقل البنك المركزي من صنعاء في 2016 وتمكين التحالف السعودي من السيطرة على القرارات والمؤسسات السيادية كالبنك المركزي.