فشل وساطات قبلية لإنهاء المواجهات في أبين بسبب مخاوف الانتقالي
أبين – المساء برس|
أدت مخاوف المجلس الانتقالي الجنوبي من أن تنقلب بعض القبائل في أبين ضد المجلس وتعمل لصالح قوات هادي والإصلاح إلى فشل وساطة قبلية تقدمت بها زاعامات قبلية في أبين بقيادة قائد المنطقة العسكرية الرابعة فضل حسن لوقف المواجهات مع الإصلاح في جبهات القتال.
وكشفت مصادر مطلعة أن الانتقالي رفض مبادرة قبلية طرحت بنوداً تقضي بسحب كل المقاتلين القادمين من خارج أبين بما في ذلك القادمين من شبوة ومأرب التابعين للإصلاح أو القادمين من يافع والضالع وردفان التابعين للانتقالي.
وأضافت المصادر أن المبادرة لقيت قبولاً لدى قوات هادي والإصلاح على الفور، غير أن ذلك زاد من نسبة المخاوف لدى الانتقالي من أن يتم الانقلاب على المبادرة أو أن يكون الإصلاح هو من دفع ببعض شيوخ أبين إلى تبني المبادرة، ما دفعه إلى رفضها.
وتقضي المبادرة بأن يتم سحب جميع القوات التي لا تنتمي لمحافظة أبين إلى مناطقها سواءً تلك التي قدمت من مأرب وشبوة أو التي قدمت من الضالع ويافع وردفان، بالإضافة إلى تسليم أمر محافظة أبين لأبنائها من مختلف الوحدات بما فيهم قوات الأمن وقوات الحزام الأمني وتحت إشراف قبائل أبين فقط، بالإضافة إلى انسحاب كتيبة سعيد بن معيلي من شقرة إلى مأرب مقابل دخول قوات مكونة من أبناء أبين فقط بديلاً عنها.
عسكرياً نقلت وسائل إعلام محلية ان قوات هادي باتت على مقربة من السيطرة على خطوط إمداد قوات الانتقالي القادمة من جعار ويافع وردفان، مؤكدة على لسان مصادر مطلعة أن قوات الانتقالي باتت تحت نيران قوات هادي التي ينتمي معظمها للإصلاح.
وكانت مصادر محلية قد كشفت في وقت سابق أن قوات هادي أحكمت سيطرتها على مواقع الكثيب والجبلين الواقعة على أطراف الطرية من الجهة الشمالية الغربية، كما حققت قوات هادي تقدماً نحو الطريق الخلفي الرابط بين الطرية وجعار غرب المحافظة.
وإثر المعارك الدائرة بين الانتقالي والإصلاح في أبين، اعترف المجلس الانتقالي إن ثلاثة من قواته قتلوا بينهم قيادي، وأكد الانتقالي مقتل العقيد علي قاسم شريبة قائد كتيبة الصمود واثنين من مرافقيه، بينما قتل من قيادات قوات هادي العقيد دحان المروني من أبناء إب والذي توفي في مستشفى محنف في لودر بأبين بعد تعرضه لإصابة بليغة أثناء المواجهات مع الانتقالي.