واشنطن تسحب قواتها من الصومال إلى المهرة وبريطانيا تبرر
خاص – المساء برس|
في سابقة خطيرة تنبئ بترتيبات عسكرية أمريكية في المنطقة تدخل اليمن ضمنها بشكل مباشر وأكثر من ذي قبل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية نيتها “سحب قواتها من الصومال وإعادة نشرها في الدول المجاورة خارج شرق أفريقيا وذلك لإبقاء الضغط على المنظمات المتطرفة العنيفة”.
البيان الأمريكي الصادر عن البنتاغون واضح بأن اليمن هي الدولة المقصودة بإعادة نشر القوات الأمريكية فيها بدليل التحركات الأمريكية الأخيرة وما صاحبها من تحركات للموالين لها من الدول الإقليمية التي تشن حرباً على اليمن للعام السادس على التوالي.
واشنطن قبل 4 أيام أرسلت السفير الأمريكي لها لدى اليمن إلى محافظة المهرة شرق البلاد، وكانت الزيارة المفاجئة وغير المرتب لها مع حكومة المنفى قد أثارت الجدل حول أسبابها وتوقيتها وعلاقتها بالأنباء التي تتحدث عن تواجد أمريكي عسكري في المهرة، خلافاً للتواجد العسكري الأمريكي في قاعدة مطار الريان في حضرموت والتواجد النسبي في هضبة حضرموت الشمالية بالقرب من صحراء الربع الخالي.
بحسب رئيس قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا ستيفن تاونسند فإن واشنطن ستعيد تموضع قواتها المتواجدة في الصومال لإعادة نشرها خارج شرق أفريقيا.
وقال بيان وزارة الدفاع الأمريكية إنه “قد تتم إعادة نشر جزء من القوات المسحوبة خارج شرق افريقيا، بينما بقيت القوة ستنقل من الصومال إلى الدول المجاورة لإبقاء الضغط على المنظمات المتطرفة العنيفة”.
من الواضح أن المقصود بالدول المجاورة هي اليمن، وتحديداً في المهرة، التي شهدت زيارة مفاجئة للسفير الأمريكي، والتأكيد على ذلك جاء اليوم من خلال ما أعلنته بريطانيا عن مزاعم عملية استهداف لسفينة أجنبية قبالة سواحل المهرة، حيث نشر موقع مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة أن لديه علم بتعرض سفينة لهجوم قبالة سواحل اليمن اليوم السبت، فيما لم يكشف المركز عن هوية السفينة وطبيعة الهجوم والجهة المنفذة أو تفاصيل أخرى، ما يشير إلى أن الأمر مدبر ومجرد فبركات لتبرير تحركات عسكرية غربية شرق اليمن.
توقيت بيان البنتاغون الأمريكي بالتزامن مع زيارة السفير للمهرة والمزاعم البريطانية، يشير وفق مراقبين إلى أن واشنطن تسعى لنقل الجنود إلى سواحل اليمن الشرقية حيث بدأت انشاء قاعدة لحماية وجود سعودي طويل المدى في محافظة المهرة المطلة على بحر العرب والتي تسعى الرياض لشق قناة بحريه عبر اراضيها وانشاء موانئ لتصدير النفط السعودي عبر بحر العرب بدلاً من مضيق هرمز ليكون هذا الوضع مقدمة لضم المهرة وحضرموت إلى السعودية.