تقرير يكشف تحركات للانتقالي في وادي حضرموت مستغلاً الورقة الدينية والطائفية
حضرموت – المساء برس|
كشف تقرير نشرته وكالة أنباء يمنية غير رسمية عن بدء المجلس الانتقالي الموالي للإمارات تحركاً جديداً في وادي حضرموت باللعب على وتر الطائفية، في مؤشر على تزايد الصراع والأطماع الدولية على الهضبة النفطية لليمن.
وأورد التقرير الذي نشره موقع البوابة الإخبارية اليمنية إن حضرموت خصوصاً جزءها الشمالي أصبحت قبلة للمطامع الدولية بشقيها الأمريكي والأوروبي مع القليل من أتباعهما في المنطقة.
وأضاف التقرير أن الانتقالي حاول في السابق التوغل في منطقة وادي حضرموت ولكنها لا تزال حتى اللحظة حكراً على خصومه وتحديداً حزب الإصلاح، مشيراً إلى أن الإصلاح متغلغل في المجتمع وتربطه مصالحه متشابكة من خلال قيادات الحزب التي ربطها بمشائخ القبائل في وادي حضرموت منذ عقود من الزمن.
وقال التقرير إن الانتقالي استغل مناسبة دينية لمقادمة ال الحبشي “السادة” لاستعراض وجوده في هذه المنطقة، حيث ألقى رئيس فرع الانتقالي بسيئون طاهر باعباد كلمة في حفل تنصيب علي عبدالقادر الحبشي على رأس مقادمة الحوطة في سيئون، باعباد شدد في كلمته على “ضرورة تنظيم الحوطة، مركز سيئون، مثل هذه الفعاليات التي تعرف بحوالية الإمام علي بن محمد بن حسين الحبشي”.
وليس بجديد أن تقام فعالية كهذه في حضرموت فذلك يتم كل عام، لكن الجديد هو أن يستغل الانتقالي هذه المناسبة لرفع صور رموزه وأعلام الجنوب في محاولة قرأها مراقبون أنها للاستعراض أمام خصومه ولإظهار أن من حضروا الفعالية هم من الموالين له، فيما هو يفتقر لأي شعبية في حضرموت.
مراقبون اعتبروا هذه الخطوة بأنها قد تجر المنطقة إلى أن تكون ساحة حرب مفتوحة، مشيرين إلى أن احتمال حدوث ذلك قريباً يزداد مع حالة التوترات التي تشهدها حضرموت والمهرة بفعل الاستقطابات الإقليمية والدولية التي تجري في المحافظة.
المراقبون أيضاً ربطوا تحركات الانتقالي الأخيرة مع ما كُشف مؤخراً عن لقاء جمع قيادات الانتقالي بوفد أوروبي جرى خلال اللقاء توجيه قيادات الانتقالي إلى تفكيك المجتمع القبلي في الجنوب وإفساد أخلاق المجتمع المحافظ بما في ذلك النساء وإفساد أخلاق الشباب من خلال نشر المخدرات والخمور والحشيش وصولاً إلى سحب الأسلحة من أيدي القبائل في الجنوب.
التقرير يضيف أن تحرك الانتقالي جاء بموازاة تحرك دبلوماسي غربي في صفوف القوى الاجتماعية الحضرمية، تمثل بلقاءات متكررة للسفير الفرنسي لدى اليمن بوفود حضرموت الذي يضم مؤتمر حضرموت الجامع وحلف القبائل وهو ما يشير إلى أن الدول الغربية تعمل بكل طاقتها في هذه المنطقة الثرية بالنفط والغاز والمواد المعدنية وتعد خاصرة السعودية لطول الشريط الحدودي معها، والهدف من ذلك حسب ما أورد التقرير “تفكيك المنظومة القبلية والاجتماعية خصوصاً مع استعار حمى التنقيب عن النفط والغاز والتي بدأتها شركة كالفلي الأسبوع الماضي بمسوحات زلزالية تمهد لبدء التنقيب”.