بعد فوات الأوان.. الإصلاح يكتشف اختراقات استخبارات صنعاء له في مأرب
مأرب – المساء برس|
في فيلم وثائقي قصير أنتجته دائرة التوجيه المعنوي بقوات هادي في مأرب، سجلت القوات الموالية للتحالف اعترافاً صريحاً بأنها باتت مخترقة في أكثر من مكان حساس من قبل استخبارات قوات صنعاء.
تحدث الفيلم عن “خلية تجسس تابعة للحوثيين” وصرح الأشخاص الذين قالت قوات هادي إنهم خلايا كانت تعمل لصالح صنعاء بمعلومات أحدثت جدلاً وسط الموالين للتحالف وحكومة هادي المنفية بالرياض.
واعتبر الناشطون الموالون للتحالف إن الفيلم الذي حاولت الشرعية إظهار أنها حققت إنجازاً أمنياً في مأرب، كشف أنها مخترقة بشكل كبير من قبل الحوثيين وأن ما ورد في الفيلم الوثائقي اعترافات بالتفوق الاستخباري لصنعاء.
وتساءل الناشطون عن مدى المعلومات الاستخبارية التي تصل إلى صنعاء بعد أن تبين أن عناصرهم تصل إلى أدق المعلومات وإلى مناطق وأماكن حساسة داخل قيادة قوات هادي في مأرب بما في ذلك تحركات القيادات الكبيرة، وعن دور قوات هادي في مواجهة هذا الاختراق الذي ينعكس على الوضع المنهار لقوات هادي في الجبهات.
إلى ذلك كشف مصدر قبلي رفيع في مأرب أن الاستخبارات العسكرية لقوات صنعاء تجاوزت مرحلة العمل بنظرية غرس الخلايا والتقاط الإشارات وغير ذلك، وقال إنها وصلت إلى حدود لم يعد بالإمكان مواجهتها حيث أصبحت استخبارات صنعاء تعمل على تنفيذ تحركات عسكرية من الداخل.
وقال المصدر القبلي لـ”المساء برس” إن الحوثيين استطاعوا كسب ولاء ألوية بكاملها مع قياداتها في قوات هادي المتواجدة حالياً في مأرب، مشيراً إلى ما كشفه نائب وزير خارجية صنعاء حسين العزي من أن لهم وحدات عسكرية بكاملها تنتظر فقط إشارة البدء لتنفيذ مهمتها الموكلة إليها، مؤكداً أن اكتشاف الإصلاح لخلية واحدة من خلايا صنعاء في مأرب، جاء بعد فوات الأوان فالحوثيون بات لديهم قبائل بأكملها وألوية كاملة بعتادها وقواتها تنتظر التوجيهات، ومن غير المستبعد أن تحدث ثورة عسكرية بين ليلة وضحاها داخل مأرب تطيح بالتحالف السعودي وقواته والموالين له في المدينة ومحيطها.
في هذا السياق كشفت رسالة بعثها صديق أحد الناشطين الموالين لحكومة هادي في مأرب بعد أن تعرض لإصابة بالغة أثناء مشاركته في المعارك الدائرة بين قوات صنعاء والقوات الموالية للتحالف في مأرب، تكشف وصول استخبارات صنعاء إلى مستويات عالية جداً من الاختراق داخل صفوف مقاتلي التحالف في الميدان وفي غرف العمليات الأكثر سرية.
ونشر الناشط مروان علي الأحمدي على حسابه بتويتر إن أحد رفاقه من الجرحى – لم يكشف هويته – أبلغه في رسالة نصية بالقول: أخي مروان هنالك من يقدم إحداثيات للحوثي.. لم يبقى أي تجمع عسكري أو اجتماع عسكري إلا وقام بقصفه بشكل دقيق في مأرب ما يحدث مخيف الحوثي بداخل مأرب وبداخل الجيش الوطني”.