مصادر خاصة تؤكد: زيارة السفير الأمريكي للمهرة هدفها التأسيس لإنشاء قاعدة عسكرية
خاص – المساء برس|
أكدت مصادر قبلية رفيعة خاصة لـ”المساء برس” في محافظة المهرة أن زيارة السفير الأمريكي لدى اليمن، كريستوفر هنزل إلى المهرة شرق اليمن أمس الأول الإثنين كان برفقته وفد عسكري وأمني أمريكي، وكان هدفها إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في المهرة.
المصادر أكدت أن الأمريكان أنشأوا غرفة عمليات في مطار الغيضة بذريعة مكافحة الإرهاب، غير أن المصادر أكدت أن الهدف الحقيقي هو إنشاء قاعدة عسكرية سعودية أمريكية مشتركة على سواحل محافظة المهرة بالقرب من سلطنة عمان.
وأضافت المصادر أن السفير الأمريكي وصل إلى مطار الغيضة برفقة وفد عسكري وأمني أمريكي، مشيرة إن مهمة الوفد دراسة المناطق المقترحة لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في المهرة، ومنها مواقع مطلة على الأراضي العمانية جنوب شرق المهرة.
في هذا السياق قالت وسائل إعلامية جنوبية إن القوات الأمريكية لها تواجد عسكري في الربع الخالي في منطقة خراخير اليمنية التي تسيطر عليها القوات السعودية.
ونقلت الوسائل الإعلامية عن مصادر مطلعة قولها إن العناصر العسكرية والأمنية الأمريكية التي رافقت السفير السعودي تتبع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وقامت بزيارة القاعدة السرية للطائرات بدون طيار المتواجدة في الربع الخالي أمس الثلاثاء وتم نقلها بواسطة طائرة عمودية سعودية إلى الربع الخالي.
في هذا السياق استنكرت قبائل المهرة زيارة السفير الأمريكي والوفد العسكري التابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية للمحافظة، وربطت القبائل تلك الزيارة بما وصفتها بـ”المؤامرة الكبيرة التي تشهدها المهرة من قبل السعودية”.
وقالت القبائل في بيان رسمي إن الزيارة المشبوهة للسفير هنزل ليست سوى دعم وتعزيز للتواجد العسكري السعودي في المحافظة التي تسيطر على المنافذ الجوية والبرية والبحرية، مشيرة إلى أن السيادة اليمنية أصبحت منتهكة من قبل سفراء الدول بسبب هوان الشرعية وضعفها وعجزها عن التحكم بالقرار اليمني،
ولفتت القبائل في بيانها إلى أنها لن تسكت وتقف مكتوفة اليدين تجاه ما يحدث حيث حذرت القبائل مما وصفتها “محاولة السفير الأمريكي إصباغ الشرعية على الاحتلال السعودي للمطارات والموانئ والمنافذ”، كما دعا البيان كافة أبناء وقبائل المهرة إلى الاستعداد ورفع الجاهزية لمواجهة أي تحركات مشبوهة من قبل “قوات الاحتلال السعودي وغيرها من القوى التي ترى محافظة المهرة طعماً لمصالحها”، مؤكدة أن الكفاح المسلح هو الحل الناجع الذي لا يمكن الحياد عنه من أجل إخراج المحتلين وإفشال مشاريعهم وأهدافهم التي تقام على الأرض برضى وموافقة حكومة هادي المنفية.