هادي يعرقل تشكيل الحكومة ويتمسك بتنفيذ الشق العسكري.. والإصلاح يصعّد في أبين
متابعات خاصة – المساء برس|
واصلت قوات حزب الإصلاح الإخوان إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى محافظة أبين، اليوم، بالتزامن مع عرقلة هادي لإعلان الحكومة الجديدة رغم الضغوط السعودية المتواصلة، في مؤشر على اتخاذ ما تسمى بـ”الشرعية” طريق الحسم العسكري.
وقالت مصادر محلية في محافظة شبوة، إن تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة لقوات الإصلاح وصلت فجر اليوم إلى مدينة عتق، قبل أن تكمل طريقها باتجاه مدينة شقرة في أبين حيث ترابط قوات الإصلاح.
وتأتي هذه التعزيزات، مع اشتداد المعارك بين الطرفين في جبهات أبين، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الانتقالي بينهم قيادات بارزة.
وفي المقابل، توعدت قوات الانتقالي بمواصلة عملياتها العسكرية لإكمال “تطهير أبين وشبوة”.
وتزامن التصعيد العسكري الإخواني، مع استمرار الضغوطات السعودية والإماراتية على هادي لتنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض من خلال إعلان الحكومة الجديدة، وسط رفض من تيارات محسوبة على قطر وتركيا أبرزها حزب الإصلاح الإخواني.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد رد هادي على طلب الأمير خالد بن سلمان، مسؤول الملف اليمني ونائب وزير الدفاع السعودي، المتعلق بإعلان الحكومة الجديدة خلال أيام، مشيرة إلى أن هادي جدد تمسكه بتنفيذ الشق العسكري من الاتفاق قبل البدء بأي خطوة أخرى، في إشارة إلى نية مسبقة لإجهاض الاتفاق وإفساح المجال للقوات العسكرية المتدفقة إلى أبين لحسم الأمر.
يذكر أن ابن سلمان قد سلم هادي نهاية الأسبوع الماضي، خلال لقاء جمعه به، قائمة مرشحين لحقائب الدفاع والمالية والخارجية والداخلية، والتي أعدها السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، إلا أن هادي قطع الطريق أمام هذه الصيغة بتمسكه بتنفيذ الشق العسكري قبل أي خطوة أخرى.