بضوء أخضر سعودي الإصلاح يستهدف قيادات للانتقالي في أبين (الأسماء والصور)
أبين – المساء برس|
شهدت جبهات القتال بين قوات هادي التي يقودها الإصلاح في أبين وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبوظبي تبادلاً لإطلاق النار بأسلحة متوسطة وثقيلة بشكل متقطع أمس الجمعة.
وعلى الرغم من أن الاشتباكات لم تكن كثيفة أو عنيفة بفعل الضغوط التي مارستها السعودية على الطرفين لإيقاف المواجهات في وقت سابق، إلا أن الانتقالي مني بخسائر فادحة أمس الجمعة إثر استهداف قوات هادي لقيادات من عناصر الانتقالي في ضربة واحدة، حيث أفادت مصادر جنوبية إن نحو 9 من عناصر الانتقالي قتلوا بينهم قياديان في قصف لقوات الإصلاح استهدفت فيه موقعاً لقوات الانتقالي في جبهة الشيخ سالم.
وأعلنت وسائل إعلام جنوبية موالية للانتقالي مقتل قائد عمليات الدعم والإسناد بقوات الانتقالي في أبين عوض السعدي بالإضافة لمقتل قائد إحدى كتائب اللواء الأول دعم وإسناد عبدالمجيد بن شجاع ومقتل عدد من العناصر من مجندي الانتقالي بقصف للإصلاح على هدف عسكري للانتقالي في أبين.
وجاء استهداف الإصلاح لقوات الانتقالي والتسبب بمقتل قياديان بارزان بصفوف مقاتليه بعد أن أعلن مصدر بحكومة هادي المنفية بالرياض في تصريح نشرته قناة الجزيرة القطرية الخميس الماضي أن الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي لن يعلن تشكيل الحكومة إلا بعد أن ينفذ المجلس الانتقالي الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض والذي يقضي بانسحابه من عدن وأبين والمناطق الجنوبية التي يسيطر عليها.
وقبل ذلك كان هادي قد التقى بنائب ولي العهد السعودي خالد بن سلمان – نائب وزير الدفاع، والذي تسربت معلومات بشأن اللقاء تفيد بأن هادي اقنع بن سلمان بأن على الانتقالي تنفيذ الانسحاب العسكري والأمني من عدن وأبين وباقي المناطق التي يتواجد فيها جنوب البلاد مقابل إشراكه في حكومة المناصفة، الأمر الذي يشير إلى أن استهداف الإصلاح لقوات الانتقالي ومقتل قيادات بارزة ومؤثرة جاء بضوء أخضر سعودي، حيث من الممكن أن يكون لقاء خالد بن سلمان بهادي قد حمل إشارات لهادي بالتصعيد العسكري ضد الانتقالي في أبين، وهو ما قد يدفع بالإمارات إلى تعزيز قوات الانتقالي وتقديم المزيد من الدعم والإسناد لها بما في ذلك الغطاء الجوي بالطيران الحربي.
إلى ذلك قال المتحدث باسم قوات الانتقالي في أبين محمد النقيب إن قوات الانتقالي لم يعد أمامها سوى سحق من وصفها بـ”مليشيات الإرهاب الإخوانية” في إشارة إلى قوات الإصلاح التابعة لهادي.
وقال النقيب في تغريدة على حسابه بتويتر تعليقاً على القصف “لم يعد أمامنا من سبيل سوى مواصلة تلقين هذه المليشيات الارهابية الاخوانية الضربات المؤلمة والبدء بالمعركة الحاسمة معها جراء تماديها في اعمالها العدائية، ليس هنالك من خيار امام تماديها في الفعل العدائي الغادر والجبان الا سحقها وكسر شوكتها”.