اسئلة حول شحنة الـ(3) طن مخدرات وحشيش في عدن
خاص – المساء برس|
أثارت حادثة ضبط أمن عدن كمية 3 طن من مادة الحشيش والمخدرات في 26 اكتوبر الماضي كانت على متن سفينة خرجت من ميناء جدة بالسعودية الكثير من التساؤلات لدى الشارع اليمني والجنوبي تحديداً بشأن الجهات التي تقف خلف هذه التجارة واستغلال الأوضاع والانفلات وانعدام الدولة في الجنوب لتمرير هذه الكميات وإدخالها إلى المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف.
وكان أمن ميناء عدن قد ضبط كمية 3 طن من المخدرات والحشيش في 26 اكتوبر الماضي كانت مخبأة داخل حاوية تجارية كانت معبأة بأكياس السكر حسب تصريحات مسؤولين بميناء عدن وقد قدمت السفينة التي تحمل هذه الحاويات من ميناء جدة السعودي.
وقد أثير جدل كبير حول هذه الشحنة الكبيرة التي تدخل اليمن لأول مرة بهذا الكم ووقعت خلافات كبيرة وتهديدات بين قوات التحالف السعودية وقوات أمن عدن التي تدين بالولاء لمديرها المقال شلال شايع المتواجد حالياً في الإمارات وتمنع السعودية عودته إلى عدن.
وأبرز التساؤلات بشأن هذه الشحنة والتي يبحث المواطن في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف عن إجابة لها هي كالتالي:
– هل حقاً استغل شلال شايع وصول الشحنة ودفع بالموالين له في أمن عدن لضبط الشحنة بهدف ابتزاز السعودية والضغط عليها بشأن الموافقة على شروطه المتعلقة بتنازله عن منصب مدير الأمن والتي من بينها تعيينه بمنصب أمني رفيع ودفع مبلغ 30 مليون دولار كتعويض له مقابل ما قدمه أثناء إدارته لأمن عدن؟.
– وهل ذلك يعني أن شلال يعلم جيداً أن الشحنة تخص السعودية أو مسؤولين سعوديين رفيعين؟
– وهل هذا يعني أن شلال شايع كان يمرر شحنات المخدرات خلال السنوات الماضية عبر ميناء عدن كترانزيت ومن ثم تهريبها بطرق فرعية برية إلى دول الخليج وحين اختلف مع السعوديين حاول الرجل ابتزازهم ومساومتهم؟
– ثم السؤال الأهم: أين اختفت بقية كمية المخدرات المضبوطة فبحسب مسؤولي الميناء فإن الشحنة المضبوطة من الحاوية الأولى التي تم تفتيشها بلغت 3 طن حشيش ومخدرات، بينما في الأخبار الرسمية بشأن إتلاف الحشيش الذي تم بحضور ممثلين عن القوات السعودية والقوات المحلية ووسائل إعلام غطت عملية الإتلاف فإن ما تم إتلافه بلغ 250 كيلو جرام من الحشيش، فأين ذهبت بقية كمية الثلاثة طن والبالغة 2750 كيلو جرام، ثم ماذا عن بقية الحاويات التي كانت تحملها السفينة التي مرت عبر ميناء جدة بالسعودية والتي لم يتم تفتيشها؟
– بما أن القضية قد كشفت أمام الرأي العام فهل إتلاف كمية الـ250 كيلو من أصل 3 طن المعلن عنها كان لمجرد التمويه وإيهام الرأي العام أن الكمية قد تم إتلافها بينما بقية الكمية 2750 كيلو جرام تمت بشأنها صفقة سرية بين المجلس الانتقالي ويمثله شلال شايع وآخرون وبين القوات السعودية التي حاولت باستماتة انتزاع الشحنة المضبوطة من أمن عدن ثم فشلت فخضع الأمر لصفقة فيما بعد؟
– ثم كيف يمكن تفسير أن يتم إلقاء القبض على مدير مشتريات مقر التحالف بعدن ومعه كمية من الحشيش أثناء دخوله مقر التحالف حين تم تفتيشه من قبل حراسة المقر من القوات العسكرية التابعة للانتقالي التي تحرس مقر القوات السعودية من الخارج؟ علماً أن ذلك حدث بعد أيام من مزاعم إتلاف الـ250 كيلو جرام؟
– ولماذا منذ سيطرة التحالف على جنوب اليمن انتشرت المخدرات بجميع أنواعها في عدن وأصبحت سهولة المنال لدى الشباب والمراهقين وحتى الفتيات في عدن؟ من الذي عمل على إغراق شباب عدن بالمخدرات ولماذا؟
– وماذا يعني أن تذهب عجوز إلى منتسبي أمن عدن للتبليغ عن اختطاف ابنتها الشابة فتجد رجال الأمن التابعين للانتقالي وهم في حالة تبلد وعدم إدراك ولا يستطيعون التحدث إلا بصعوبة، فهل وصل تعاطي المخدرات والحشيش في عدن إلى المنتسبين للجهات الأمنية أنفسهم التابعين للانتقالي؟
– السؤال الأخير والذي يكشف حقيقة الشحنة، كيف خرجت هذه الشحنة من ميناء جدة السعودي الذي يتم فيه تفتيش السفن المحملة بالبضائع الواصلع إلى اليمن قبل السماح لها بدخول ميناء عدن، كيف خرجت من ميناء جدة ولماذا لم تضبطها السعودية وقت وصلت إليها وقامت بتفتيشها؟