بعد رفضهم شرط السعودية بشأن الحدود.. الرياض تغري واشنطن بالتطبيع مع إسرائيل مقابل تصنيف الحوثيين إرهابيين
خاص – المساء برس|
كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن تأييد بلاده التطبيع الكامل للعلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية، معرباً عن رغبة بلاده بتصنيف واشنطن لجماعة أنصار الله كجماعة إرهابية.
وقال فرحان في تصريحات نشرتها وكالة رويترز الدولية للأنباء وفق أخبار عاجلة نشرتها وسائل إعلام دولية رصدها “المساء برس”، أن “السعودية كانت دائماً داعمة للتطبيع الكامل مع إسرائيل”، مضيفاً إن التطبيع الكامل مع إسرائيل لا بد أن يكون باتفاق سلام دائم يضمن قيام دولة للفلسطينيين.
وأبدى فرحان رغبة بلاده الملحة من واشنطن أن تصنف خصومها في اليمن جماعة أنصار الله كجماعة إرهابية في مؤشر على فشل المفاوضات التي سبق وسربت الوكالة الإخبارية ذاتها الأنباء بشأنها، حيث قال فرحان “إن تصنيف واشنطن جماعة الحوثي منظمة إرهابية سيكون ملائماً تماماً”.
وتكشف تصريحات وزير الخارجية السعودي أن الرياض تهدف لطرح مسألة اعتبار أنصار الله في اليمن جماعة إرهابية كشرط مقابل الإعلان رسمياً عن تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي، وفق مراقبين.
كما تكشف تصريحات الوزير السعودي أن سلطة صنعاء رفضت شرط السعودية بشأن وقف الحرب على اليمن والمتمثل بإبقاء المناطق الحدودية من جهة اليمن معزولة من السلاح والقوات العسكرية اليمنية تحت ذريعة ضمان أمن الحدود السعودية حسب ما نشرته رويترز قبل أيام ونفاه كلاً من سلطة صنعاء ومندوب الرياض بالأمم المتحدة، وهو الشرط الذي رفضت سلطة صنعاء مناقشته جملة وتفصيلاً لكونه شرطاً يمس السيادة اليمنية على أراضيها، وكرد على رفض الحوثيين شرط السعودية اتجهت الأخيرة لإغراء واشنطن بالإعلان عن التطبيع الكامل مع إسرائيل مقابل تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
ويرى مراقبون إن تصنيف واشنطن لأنصار الله كجماعة إرهابية لن يغير من الحرب على اليمن في شيء كون الولايات المتحدة تشارك بشكل مباشر في الحرب، حيث كانت اخر اعترافات قيادات قوات هادي الموالية للتحالف السعودي أن الغارات الجوية على اليمن تتم بعد موافقة غرفة عمليات في الرياض يديرها ضباط أمريكيون، حسب تصريحات مدير التوجيه المعنوي بقوات هادي السابق محسن خصروف لقناة بلقيس الموالية للإصلاح والتي تبث من تركيا.