الانتقالي يشن هجوماً ضد هادي والإصلاح بسبب سقوط معسكر ماس بيد الحوثيين (صورة داخل المعسكر)
خاص – المساء برس|
دفع المجلس الانتقالي الجنوبي ناشطيه السياسيين والإعلاميين إلى شن هجوم عنيف على قوات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وقوات حزب الإصلاح التي ركزت ثقلها العسكري على أبين وتركت جبهات مأرب للمقاتلين القبليين من قبائل مراد وعبيدة الذين يقاتلون بدون تخطيط عسكري مدروس أو عمليات مركزية تدير المعارك بخبرة عسكرية وعلمية وهو ما أدى إلى سقوط أكبر معسكرات قوات هادي والتحالف في مأرب ومقر قيادة المنطقة العسكرية السابعة.
وهدد قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات قوات الإصلاح وهادي في الجبهات الجنوبية بقوات صنعاء وحلفائها من المقاتلين الحوثيين.
وقال القيادي بالانتقالي صلاح بن لغبر في تغريدة على حسابه بتويتر إن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي لو تنحت ورفعت الغطاء الجوي عن قوات هادي التي أسماها بـ”جيش الإخوان” لكانت هذه القوات هربت كالفئران أمام “10 صبيان حوثيين”، مضيفاً، إن قوات هادي “ماهم إلا نسخة من جيش الفرقة الأولى مدرع ومن مسؤولي العصابة المسماة (شرعية)”.
ووصف الأكاديمي والناشط الإعلامي الجنوبي بن لغبر، عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر بـ”العاهات”، وقال “لا يمكن لعاهات كهادي ومحسن وعيالهم أن يبنوا دولة أو جيشاً أو حتى مزرعة”.
وجاءت تصريحات ناشطي الانتقالي بعد تأكد أنباء سقوط معسكر ماس الاستراتيجي في مأرب بيد الحوثيين، في الوقت الذي تدفع فيه قوات هادي بتعزيزاتها إلى الجنوب بدلاً من حماية أهم معاقلها المتبقية في الشمال، حسب وصف مراقبين جنوبيين.
وعلى الرغم من أن قوات صنعاء لم تعلن حتى اللحظة عن سيطرتها على معسكر ماس إلا أن أنباء سقوط المعسكر بكاملة بيد قوات صنعاء جاءت من مصادر صحفية وسياسية ومصادر عسكرية بقوات هادي في مأرب، أكدت بالفعل سقوط المعسكر بيد قوات صنعاء.
ونقلت وكالة سبوتنيك الدولية للأنباء عن مصدر في السلطة المحلية الموالية للتحالف بمحافظة مأرب، قوله ان “جماعة الحوثي اقتحمت معسكر ماس الاستراتيجي في مديرية مدغل شمال غربي مدينة مأرب، إثر هجوم شنته من عدة محاور دارت على إثره معارك أوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين”.
وأضاف أن “وحدات الجيش اليمني التي كانت متمركزة في معسكر ماس انسحبت عقب اختراق مقاتلي جماعة الحوثي خطوط دفاع المعسكر”.
الجدير بالذكر أن قيادة قوات هادي كانت قد بدأت خلال الأيام الماضية، بإفراغ المعسكر من الآليات والعتاد الثقيل خاصة بعد سحب القوات السعودية عربات متنوعة ومدافع تابعة لها إلى معسكر تداوين شرق مدينة مأرب.
وحسب مراقبين عسكريين فإن من شأن سيطرة قوات صنعاء على معسكر ماس الاستراتيجي ومقر قيادة المنطقة العسكرية السابعة إرباك المقاتلين الموالين للتحالف السعودي الإماراتي وإرباكاً لقوات هادي، حيث يمثل المعسكر أحد أهم خطوط الدفاع عن مدينة مأرب الأمر الذي يمثل سقوطه بداية لتقدم قوات صنعاء نحو مدينة مأرب التي تتواجد بها مقر قيادة التحالف السعودي ووزارة دفاع هادي.