أبين| قوات الإصلاح تسقط طائرة إماراتية وتدخل وشيك لتركيا مع اقتراب الانتقالي من شقرة
خاص – المساء برس|
تمكنت قوات حزب الإصلاح الإخواني، المتدثرة بغطاء الشرعية في محافظة أبين، اليوم السبت، من إسقاط طائرة إماراتية مسيّرة في محافظة أبين.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لحكومة هادي، صورًا لطائرة إماراتية مسيّرة، موضحة أنها أسقطتها في جبال العرقوب أثناء مساندتها لهجوم شنته قوات الانتقالي، المدعومة إماراتيًا، في أبين على مواقع قوات الإصلاح.
وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام موالية للانتقالي، عن مصادر عسكرية في المجلس، تمكنها من السيطرة على العديد من المواقع التابعة للإصلاح في أبين، مؤكدة اقترابها من مواقع قوات الإصلاح في العرقوب على مشارف مدينة شقرة، آخر معاقل الأخير في أبين.
كما نشرت وسائل إعلام الانتقالي وثائق شخصية لحفيد رجل الدين والقيادي البارز في حزب الإصلاح، عبدالمجيد الزنداني، قالت إن قواتها أسرته في أبين رفقة عدد من المقاتلين الشماليين في أبين.
وأكد قائد اللواء الرابع حماية رئاسية، مهران القباطي، المعلومات المتداولة في وسائل إعلام الانتقالي عن سيطرة الأخير على مواقع عديدة للإصلاح في جبهة الطرية، في هجوم وصفه بأنه “الأعنف”، ملمحًا إلى أن قواتهم استعادت أغلبها بعد مواجهات شرسة بين الطرفين سقط فيها الكثير من القتلى من الجانبين.
واتهم القباطي، المجلس الانتقالي من خلال تصعيده العسكري الكبير، بالسعي لتقويض اتفاق الرياض، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الإصلاح تحشيدها العسكري غير المسبوق إلى أبين.
وكان الانتقالي قد نفى سابقًا مشاركة الطيران المسيّر الإماراتي في المعارك إلى جانبه، إلا أن إسقاط قوات هادي للطائرة المسيرة اليوم أثبتت عدم صحة ما تم نفيه من الانتقالي، لتدخل المواجهات العسكرية بين الطرفين، بعد انكشاف دخول المسيّرات الإماراتية في المعركة، مرحلة جديدة الحرب.
وكانت وسائل إعلامية قد كشفت استعانة قوات الإصلاح بطائرات تركية مسيّرة في معاركها الدائرة في أبين، وهو ما دفع الإمارات، وفق مراقبين، لإرسال مسيّراتها لدعم الانتقالي في إشارة إلى مضيها نحو حسم ملف أبين العسكري، خاصة مع توفّر كافة المؤشرات على عزم تركيا التدخل عسكريًا لإنقاذ أدواتها.
وما يعزز التحركات الإماراتية المتسارعة لحسم ملف أبين تخوفًا من تدخل تركي وشيك، ما نشرته صحيفة “العرب” اللندنية، الموالية للإمارات، عن بدء تركيا التواصل مع مختلف المكونات السياسية اليمنية وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام والحراك الجنوبي، في إطار مساعيها لاستقطاب الأطراف الموالية للإمارات لتمهيد الأرضية لدخولها معترك الساحة اليمنية.
واعتبرت الصحيفة أن هذه التحركات التركية تدخل طورًا جديدًا لإعادة تموضعها على الساحة اليمنية، بانتظار نضج الظروف المواتية التي تسنح لها الدخول بالتدخل المباشر عبر “بوابة الإخوان وتيار قطر في “الشرعية”، دون عراقيل من أي جهات أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن التواصلات التركية شملت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام والحراك الجنوبي، إضافة إلى مكونات أخرى فاعلى في المشهد تصنف في الغالب بعدائها لجماعة الإخوان والمحور القطري التركي، في مؤشر على توسع دائرة تواصلاتها بعد أن كانت مقتصرة على حزب الإصلاح (جناح الإخوان في اليمن).
وبالعودة إلى معارك أبين التي تشهد أعنف المعارك منذ ستة أشهر، أكدت مصادر إعلامية في الانتقالي، عن نشوب خلافات كبيرة في صفوف قوات هادي، ما دفع العناصر الجنوبية الموالية لهادي إلى الانسحاب من مواقعها وعودتها إلى مناطقها، ملوحة بأن هذه الخطوة جاءت بإيعاز سعودي في إطار مساعيها إلى فصل قوات هادي عن قوات الإصلاح التي تتخذ من الاخير غطاء لعملياتها العسكرية.