شكوك حول قدرة الانتقالي فرض قراراته بعد تغلغل شمالي في حكومة شكلية
تقرير خاص – المساء برس|
أكد مراقبون جنوبيون أن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تتواجد قياداته خارج الجنوب سيكون مصيره كمصير “شرعية الفنادق” حسب وصفهم.
وقال احمد عارف الناشط السياسي في تصريح لـ”المساء برس” إن المجلس الانتقالي أصبح مثل حكومة فنادق الرياض، حسب تعبيره، مضيفاً إن قيادات المجلس تخضع للإقامة شبه الإجبارية في الرياض وآخر تلك القيادات تم إجبارها على مغادرة عدن والانتقال إلى القاهرة بحجة قضاء فترة نقاهة بينما الحقيقة أن احمد بن بريك تم نفيه مرغماً من عدن إلى مصر.
وأكد عارف وهو باحث في شؤون الجماعات المسلحة إن الانتقالي يسير على نفس المنوال الذي سارت عليه قيادات الشرعية والإصلاح والذين سلموا قراراتهم وأصبحوا مرتهنين للتحالف السعودية ولا يستطيعون التحرك هنا أو هناك إلا بموافقة السفير السعودي الذي يتحكم اليوم حتى بالرئيس المنتهية ولايته ويتحكم بأكبر القيادات العسكرية التابعة له وللإصلاح.
واعتبر عارف إن الانتقالي وبتسليمه كل ما بيده من أوراق للتحالف السعودي يعتبر كارثة بحق المجلس وبحق القضية الجنوبية التي يحملها وبحق المواطنين في المحافظات الجنوبية.
وأضاف الباحث إن الوزراء الذين سيرشحهم الانتقالي كممثلين عنه في حكومة اتفاق الرياض سيكونون مسلوبي السيادة والقرار وسيكون المتحكم بهذه الحكومة ووزرائها جميعهم السفير السعودي الذي ضغط على هادي تعيين معين عبدالملك رئيساً للحكومة.
وأشار الباحث إلى أن الانتقالي وإذا لم يحسم أمره من الآن ويفرض قراره ومصالحه من الآن فسيكون وزراؤه بحكومة اتفاق الرياض نسخة أخرى من وزراء هادي القابعين في الرياض والذين أوكل إليهم السفير السعودي مهاماً محددة من أمثال معمر الإرياني.
إلى ذلك اعتبر ناشطون جنوبيون أن سكوت الانتقالي على تغلغل عناصر المؤتمر وضباط صالح وأبنائه في الجنوب يعد مؤشراً خطيراً بشأن مستقبل الجنوب في ظل تبني الانتقالي التحدث باسم الجنوب وحامل مشروعه.
ويأتي حديث الناشطين في الجنوب في وقت زادت فيه الاتهامات تجاه الانتقالي برضوخه واستجابته لضغوطات الإمارات بشأن السماح لقيادات المؤتمر من أتباع طارق وشقيقه عمار محمد عبدالله صالح بالتغلغل في الجنوب وتوطين جنود وضباط من سنحان داخل مدينة عدن وهو ما يعد اختراقاً خطيراً للانتقالي وقواته الجنوبية وسيعيد هيمنة القوى الشمالية التقليدية على الجنوب من جديد خاصة مع تولية قيادات مؤتمرية جنوبية تدين بالولاء لعمار وطارق وأحمد علي، مناصب حساسة في الجنوب منها إيرادية وآخرها التعيينات التي أصدرها محافظ عدن احمد لملس.