تحضيرات عسكرية للإصلاح على الشريط الحدودي مع السعودية
متابعات خاصة – المساء برس|
بدأت قوات حزب الإصلاح الإخواني، اليوم الخميس، تحركات عسكرية وانتشار واسع على المناطق الحدودية اليمنية السعودية، بالتزامن مع إعلان السعودية إدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة الإرهاب، في مؤشر ينبئ بانفجار الوضع عسكريًا بين الإصلاح والسعودية على الشريط الحدودي.
وكشف الصحفي محمد سعيد الحداد، عن انتشار غير مسبوق لقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجنرال الإخواني علي محسن الأحمر، في حضرموت والمهرة، ملفتًا إلى أن هذه القوات التي تنتشر في مناطق وادي وصحراء حضرموت دفعت بتعزيزات كبيرة إلى محافظة المهرة المجاورة، وتحديدًا مديرية المسيلة المحاذية للأراضي السعودية، مشيرًا إلى أنها كثفت من نقاطها العسكرية هناك بالإضافة إلى استحداث مواقع على طول المناطق المنتشرة من وادي حضرموت حتى المهرة على الشريط الحدودي.
ومن حضرموت والمهرة إلى محافظة الجوف، فقد أفادت مصادر قبلية في المحافظة، عن قيام القيادي الإخواني المقيم في تركيا والمدعوم قطريًا، حمود المخلافي، باستحداث معسكر جديد باسم “الدعم والإسناد” على الحدود السعودية من جهة الجوف، وبذلك تكون جماعة الإخوان قد أكملت تطويل الحدود السعودية من أطرافها الشرقية لليمن من المهرة وحتى مأرب.
وتأتي هذه الخطوة لتعزيز حضورهم العسكري على طول الشريط الحدودي، سيما مع ازدياد حالات التمرد من جنود ما تسمى الشرعية في المعسكرات الحدودية والتي كان آخرها في صحراء ميدي المحاذية لمدينة نجران.
وبحسب مراقبون، فإن التحضيرات الأخيرة لقوات الإخوان على الشريط الحدودي مع السعودي، تأتي في إطار استباق أي خطوة سعودية لإنهاء وجودهم السياسي والعسكري في اليمن، خاصة بعد تنفيذ اتفاق الرياض وخاصة ما يتعلق الشق العسكري وأيضًا ما يتعلق بتشكيل الحكومة التي تم تهميشهم فيها، فضلًا عن تصنيفهم كجماعة إرهابية استباقًا لمرحلة البطش بهم، وهو ما دفع رجل الأعمال والقيادي في حزب الإصلاح بتهديد السعودية بالتحالف مع تركيا.