الانتقالي يتأهب لشق مسار تشكيل حكومة إنقاذ في الجنوب بعد ضغوط شعبية (تقرير)
تقرير خاص – المساء برس|
تصاعدت مؤخراً المطالب من ناشطين وسياسيين جنوبيين الداعية إلى وقف التفاوض مع هادي في الرياض نظراً لسيطرة الإصلاح على قراراته ومسار عملية التفاوض باسمه بشأن تشكيل الحكومة التي يفترض أن يشرك الانتقالي فيها بنصيب لا بأس به.
وطالب ناشطون جنوبيون المجلس الانتقالي وقف التحركات التي تقوم بها القوى السياسية التابعة لهادي وعلى رأسها الإصلاح والتي يرون أنها تهدد اتفاق الرياض.
ويرفض الإصلاح تشكيل حكومة مناصفة يشارك فيها الانتقالي بحجة إقصاء الحزب في هذه الحكومة ومنحه حقائب وزارية هامشية بينما تم منح الانتقالي والمؤتمر حقائب سيادية وإيرادية هامة.
ولا يزال الإصلاح متمسكاً بمطالب إجبار الانتقالي على الانسحاب من عدن والمدن الجنوبية كشرط رئيسي للقبول بتشكيل الحكومة ويستخدم الإصلاح مجموعة من أوراق الضغط على الانتقالي لدفعه نحو تقديم تنازلات غير أن أوراق الضغط تستهدف بشكل مباشر المواطنين المعدمين والمنقطعة رواتبهم وهو ما يزيد من الضغط الشعبي في الجنوب على المجلس الانتقالي الذي بات اليوم مطالباً بتشكيل حكومة إنقاذ مؤقتة لإدارة المناطق الجنوبية غير الخاضعة لسيطرة الإصلاح بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه وانتشال أبناء الجنوب من الويلات والمعاناة التي يتجرعونها يومياً جراء الأعمال التي يديرها الإصلاح من تحت الطاولة في مناطق سيطرة الانتقالي وعلى رأسها عدن بهدف إظهار الانتقالي كياناً فاشلاً وعاجزاً عن تقديم أي خدمات للمواطنين ولم يتمكن من إدارة حتى مدينة عدن وليس الجنوب بأكمله.
قيادات جنوبية تابعة للانتقالي بدأت تتعاطى مع مطالب الشارع الجنوبي، حيث قال وضاح بن عطية، عضو الجمعية العمومية في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن على المجلس اتخاذ قرار تشكيل حكومة إنقاذ لوقف ما وصفها بـ”الويلات” التي يعاني منها المواطنون في الجنوب.
وتساءل بن عطية مستغربًا عما إذا كان الانتقالي سيبقى منتظراً “تعطيل أطراف الشرعية” لاتفاق الرياض بينما يتضور الناس جوعًا في الجنوب”، لافتًا إلى أن المجلس أصبح مطالبًا أكبر من أي وقت مضى باتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ الشعب، مؤكدًا وقوف الشعب معه “كون الوضع لم يعد يحتمل”، حسب تعبيره.
ويهدف الإصلاح من الضغط على الانتقالي بهذا الشكل إلى دفعه للانسحاب العسكري من عدن وأبين وبقية المناطق التي يسيطر عليها المجلس في الجنوب، غير أن انسحاب الانتقالي بهذه الطريقة يترك المناطق التي يسيطر عليها تحت خطر تهديد الجماعات الإرهابية التي قد تعود للسيطرة على المدن الجنوبية بعد انسحاب الانتقالي خاصة وأن القوات التي يقاتل بها الإصلاح قوات الانتقالي في أبين يتواجد بينها المئات إن لم يكن الآلاف من العناصر الإرهابية التي انسحبت من البيضاء بعد العمليات العسكرية للحوثيين في هذه المحافظة والتي دفعت بعناصر القاعدة إلى الانتقال بمجاميعهم الإرهابية بمن فيهم الأجانب إلى الانتقال إلى شبوة وحضرموت الخاضعتين لسيطرة الإصلاح.